قالت القيادة المركزية الأميركية الأحد: إنّ زوارق تابعة لـ"الحوثيّين" هاجمت سفينة تجارية وطائرات هليكوبتر تابعة للبحرية الأميركية في جنوب البحر الأحمر.ولفتت إلى أنّ سفينة حاويات تابعة لشركة ميرسك أطلقت نداء استغاثة ثان في أقل من 24 ساعة بتعرضها لهجوم من 4 زوارق تابعة للحوثيّين. وأوضحت القيادة أنّ الزوارق التابعة لـ"الحوثيّين" أطلقت النار من أسلحة خفيفة على السفينة التجارية، واقتربت حتى 20 مترًا منها وحاول أفراد الصعود على متنها.وأكدت أنّ طائرات الهليكوبتر الأميركية ردّت بإطلاق النار دفاعًا عن النفس، وأغرقت 3 من الزوارق الأربعة وقتلت طواقمها وفرّ الزورق الرابع من المنطقة.يُذكر أنّ هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية قالت الأحد، إنها تلقّت بلاغًا عن هجوم على سفينة على بعد 60 ميلًا بحريًا شمال غرب ميناء الحديدة اليمنيّ في البحر الأحمر.وأضافت الهيئة في مذكرة تحذيرية، أنّ سفينة مجهولة أبلغت عن تعرّضها لهجوم من قبل 3 زوارق من ناحية الميناء وجرى تبادل إطلاق النار.وأضافت الهيئة أنه لم تقع إصابات بين أفراد الطاقم.هجمات سابقةومنذ أسابيع، تصاعدت الهجمات على السفن في البحر الأحمر من قبل جماعة "الحوثي" المدعومة من إيران، والتي أكدت أنّ هجماتها تأتي في ظل استمرار الحرب التي تشنها إسرائيل في قطاع غزة.وتعرّضت سفن عدة إلى هجمات من قبل "الحوثيّين"، إما عبر الصواريخ أو الطائرات المسيّرة فيما تمّ اقتياد سفينة "غالاكسي ليدر" إلى الموانئ اليمنية التي تسيطر عليها الجماعة منذ أسابيع في تهديد مباشر لحركة الملاحة البحرية.في وقت سابق، أطلق الجيش الأميركيّ عملية لحماية الشحن في البحر الأحمر، ومنذ عشية عيد الميلاد، أسقطت قوة الحماية، 12 طائرة بدون طيار هجومية و5 صواريخ أطلقها "الحوثيون".والسبت، قال القائد الأعلى للقوات البحرية الأميركية في الشرق الأوسط، إنّ "الحوثيّين" في اليمن لا يُظهرون أيّ مؤشرات على إنهاء هجماتهم "المتهورة" على السفن التجارية في البحر الأحمر، على الرغم من انضمام المزيد من الدول إلى المهمة البحرية الدولية لحماية السفن في الممر المائيّ الحيوي وبدء تحسن حركة التجارة.وكانت 280 سفينة شحن قد غيّرت مسارها بحلول 24 ديسمبر، فيما أعلنت شركتا ميرسك وسي إم إيه سي جي إم في 27 الشهر الجتري العودة تدريجيًا إلى البحر الأحمر.(رويترز)