تتزايد الشكوك حول القدرات الجسدية والعقلية للرئيس الأميركيّ جو بايدن، إذ من المنتظر أن يدلي المستشار الخاص روبرت هور بشهادته أمام الكونغرس، الثلاثاء، حول تحقيقه في تعامل بايدن مع الوثائق السرية، وكذلك قدراته الجسدية والعقلية.ومن المتوقع أن يدافع عن مبرر استقدام وزارة العدل لمستشارين خاصّين لهذه القضية، وذلك بهدف حمايتها من التدخل السياسي.لكنّ شهادة هور سوف تسلّط الضوء أيضًا على تفاقم التوترات بين البيت الأبيض ووزارة العدل، بسبب استخدام المدعي العام، ميريك غارلاند لمستشارين خاصّين للتعامل مع القضايا الأكثر حساسية من الناحية السياسية. وبحسب تقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست"، ستكون هذه هي المرة الأولى التي يخاطب فيها هور الجمهور منذ تقرير الشهر الماضي، حول سبب عدم سعيه لتوجيه الاتهام إلى بايدن، بسبب سوء تعامله المزعوم مع وثائق سرية بعد توليه منصب نائب الرئيس. وقال في التقرير إنّ هيئة المحلفين قد تنظر إلى بايدن على أنه "رجل مسنّ متعاطف وحسن النية، وذو ذاكرة ضعيفة"، وليس مجرمًا يحاول خرق القانون.ويقول مسؤولو البيت الأبيض وحلفاء بايدن، إنّ تقرير هور يحتوي على انتقادات غير مبررة وغير مناسبة لعمر الرئيس وذاكرته، وهو أمر متروك للجان الرقابة في الكونغرس والناخبين. فيما طغت أيضًا توصيفات ذاكرة بايدن على استنتاجات رئيسية أخرى، وهي أنه لا ينبغي محاكمة بايدن لأنه أعاد الموادّ السرية على الفور، عندما تم اكتشافها العام الماضي ولم يحاول عرقلة التحقيق. توتر في البيت الأبيضودافع مسؤولون في وزارة العدل، عن إدراج تفاصيل الذاكرة. وقالوا إنه عندما خلص هور إلى أنّ بايدن احتفظ عمدًا بموادّ سرّية، لكنه رفض توجيه الاتهام إليه، كان عليه أن يشرح أسبابه. وبهذه الطريقة، كان تقرير المحقق الخاص بمثابة ما يُعرف في التحقيقات الجنائية القياسية بمذكرة الرفض. وقال مسؤولون بوزارة العدل، إنّ مثل هذه المذكرات تحتوي في كثير من الأحيان على تفاصيل أكثر ضررًا بكثير حول موثوقية الشهود وموضوع التحقيقات، مما تضمّنه تقرير هور. لكنّ هذه المذكرات لم يتم نشرها للعامة تماشيًا مع توجيهات وزارة العدل، بأنّ المدعين يجب أن يكونوا حساسين لسمعة الأشخاص الذين لا يوجهون إليهم اتهامات. العديد من مسؤولي العدل الحاليّين والسابقين، قالوا إنّ الوزارة عازمة على أن يتصرف غارلاند بشكل غير سياسيّ، ويلتزم بشكل صارم بمعايير الوكالة خلال فترة ولايته. ومع ذلك، قال الناس هناك إنّ البيت الأبيض لا يزال غاضبًا، ما يكشف عن انقسام حول كيفية اعتقاد الكيانين بأنّ تطبيق القانون الفيدرالي يجب أن يعمل في أوقات الاستقطاب. (ترجمات)