وصفت القاهرة الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة الثلاثاء بأنها "عدائية"، واعتبرت أنها تأتي في إطار "المساعي المبيتة لجعل قطاع غزة غير قابل للحياة لدفع الفلسطينيين من أهالي القطاع للهجرة"، بحسب بيان للرئاسة المصرية. وحذر البيان عقب اتصال هاتفي بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وأمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، من "استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة وما سوف يترتب عليها من تداعيات إنسانية وتدهور للوضع وتوسع للصراع الإقليمي وتقويض لفرص السلام والاستقرار في المنطقة". وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب طرح فكرة تهجير سكان غزة من القطاع ونقلهم إلى الأردن أو مصر، ولاقى الاقتراح رفضاً من الدول العربية ومن الفلسطينيين. واتفقت الدول العربية خلال قمة طارئة في مارس على خطة لإعادة إعمار غزة من دون تهجير الفلسطينيين. واعتبرت وزارة الخارجية المصرية، في بيان آخر، أن تجدد الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة "انتهاك صارخ لاتفاق وقف إطلاق النار" الذي أبرم بوساطة من القاهرة وواشنطن وقطر. وقالت الخارجية إن الهجمات الإسرائيلية تعد "تصعيداً خطيراً ينذر بعواقب وخيمة على استقرار المنطقة"، مؤكدة "رفضها الكامل لكافة الاعتداءات الإسرائيلية الرامية إلى إعادة التوتر للمنطقة، والعمل على إفشال الجهود الهادفة للتهدئة واستعادة الاستقرار". وطالبت القاهرة بإتاحة الفرصة لدول الوساطة "لاستكمال جهودها للوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار"، والحيلولة دون "إعادة المنطقة لسلسلة متجددة من العنف والعنف المضاد"، داعية المجتمع الدولي إلى "التدخل الفوري لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة". وتوعدت إسرائيل الثلاثاء بمواصلة القتال في غزة حتى "إعادة الأسرى" الذين تحتجزهم "حماس"، وذلك عقب غارات على القطاع المحاصر هي الأعنف منذ سريان وقف إطلاق النار بين الطرفين، أسفرت عن مقتل 413 شخصا على الأقل، بحسب صحة غزة.(وكالات)