شارك الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عبر تقنية الفيديو كونفرنس، في مراسم بدء تنفيذ الصبة الخرسانية الأولى للوحدة النووية الرابعة بمشروع الضبعة النووية التي تنفذها شركة "روسآتوم" الروسية. وتضم محطة الضبعة النووية التي تبلغ تكلفتها الاستثمارية 25 مليار دولار، 4 مفاعلات من الجيل "3+" العاملة بالماء المضغوط بقدرة إجمالية 4800 ميجا وات بواقع 1200 ميجاوات لكل منها، ومن المقرر إطلاق المفاعل الأول عام 2028. وتقدم الرئيس السيسي بالشكر إلى نظيره الروسي في الكلمة التي بثتها وسائل الإعلام المحلية، قائلا: "إنه لمن دواعي سروري وفخري واعتزازي أن أتشارك معكم هذه اللحظة التاريخية، التي ستظل خالدة في تاريخ وذاكرة هذه الأمة، وشاهدة على إرادة هذا الشعب العظيم، الذي صنع بعزيمته وإصراره وجهده التاريخ على مر العصور وها هو اليوم يكتب تاريخا جديداً بتحقيقه حلما طالما راود جموع المصريين، بامتلاك محطات نووية سلمية". وأضاف السيسي أن "تنفيذ مشروع مصر القومي بإنشاء المحطة النووية بالضبعة يسير بوتيرة أسرع من المخطط الزمنى المقرر، متخطياً حدود الزمان، ومتجاوزاً كل المصاعب". وذكر السيسي أن "مصر تولي اهتماما كبيرا لمجالات الطاقة المختلفة لتعزيز النمو الاقتصادي"، مشيرا إلى أن "محطة الضبعة النووية تفتح صفحة جديدة للعلاقات بين مصر وروسيا".من جانبه، أكد الرئيس بوتين أن محطة الضبعة النووية تمثل تتويجا للتعاون بين مصر وروسيا وسوف تساهم في تطوير الاقتصاد المصري وتعزيز الصناعات الحديثة. وأضاف أن "التبادل التجاري مع مصر يشهد تطورا كبيرا ولدينا شراكة في مشروعات عديدة في مجالات الطاقة والزراعة"، مشيرا إلى أن محطة الضبعة النووية تُعد أهم المشاريع بين مصر وروسيا وستعزز مجال الطاقة. وأوضح بوتين أن "مصر تعد شريكا استراتيجيا لروسيا ونعمل على تعزيز العلاقات المشتركة"، متمنيا مشاركة مصر في أكثر من 200 فعالية ضمن مجموعة "بريكس". يشار إلى أن تنفيذ الصبة الخرسانية الأولى للوحدة النووية الرابعة بمشروع الضبعة النووية يمثل انتهاء المرحلة التحضيرية وانتقال المرحلة الرئيسية من البناء الرأسمالي لجميع مفاعلات محطة الضبعة للطاقة النووية، والتي اتفقت القاهرة وموسكو على تنفيذها في نوفمبر 2015 بكلفة استثمارية بلغت 25 مليار دولار. (وكالات)