في خطوة مفاجئة، أعلن الجيش الإسرائيلي إنهاء عملياته العسكرية في قطاع غزة "بشكل عام"، بعد أكثر من 10 أشهر من الصراع الذي أودى بحياة الآلاف وأحدث دمارا واسع النطاق.ووفقا لهيئة البث الإسرائيلية نقلا عن مسؤولين أمنيين، أعلن الجيش الإسرائيلي إنهاء عملياته العسكرية في القطاع "بشكل عام"، مضيفة أن هذا القرار يأتي بعدما أبلغت المؤسسة الأمنية القيادة السياسية أن الوقت قد حان للتوجه نحو صفقة تبادل أسرى مع حركة "حماس".وفي بيانها، أكدت هيئة البث أن "إسرائيل تحتفظ بحقها في دخول غزة مجددا إذا توفرت معلومات استخباراتية جديدة"، مما يشير إلى أن الهدوء قد يكون مؤقتا وأن الباب ما زال مفتوحا أمام أي تحركات عسكرية جديدة بناء على المستجدات.وأكدت "كان 11" أن الجيش الإسرائيلي أخبر صناع القرار أن لواء رفح التابع لحركة "حماس" قد تم تحييده وأنه غير موجود تقريبا.جولة مفاوضاتالقرار الإسرائيلي تزامن مع جولة مفاوضات مكثفة استمرت يومي الخميس والجمعة في الدوحة، دون الإعلان عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل و"حماس".وأصدرت قطر ومصر والولايات المتحدة يوم الجمعة بيانا بشأن قمة الدوحة الرامية إلى سد فجوات المفاوضات بين حركة "حماس" وإسرائيل للوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى.وأشار البيان إلى أن "الطريق أصبح الآن ممهدا لتحقيق هذه النتيجة، وإنقاذ الأرواح، وتقديم الإغاثة لشعب غزة، وتهدئة التوترات الإقليمية".وكانت إسرائيل قد شنت حربها على غزة بدعم أميركي، مما أدى إلى خسائر بشرية ومادية هائلة، حيث قتل وأصيب وفقد عشرات الآلاف، معظمهم من الأطفال والنساء، كما تعرضت البنية التحتية في القطاع لدمار شبه كامل، مع تدمير نحو 70% من المباني المدنية، بما في ذلك المنازل والمدارس والمستشفيات. (ترجمات)