أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو البيت الأبيض بأنه يعارض قيام دولة فلسطينية بعد الحرب في غزة المستمرة منذ 7 أكتوبر الماضي.ويوم الخميس، قال نتانياهو خلال مؤتمر صحفي متلفز على الصعيد الوطني، إنه أخبر الولايات المتحدة أنه لم يرفض إقامة دولة فلسطينية فحسب، بل تعهد أيضا بمواصلة الهجوم العسكري حتى تدرك إسرائيل "انتصارا حاسما على حماس".وتابع "في أي ترتيب مستقبلي..تحتاج إسرائيل إلى السيطرة الأمنية على جميع الأراضي الواقعة غرب الأردن، هذا يتعارض مع فكرة السيادة"، وفقا لمجلة "نيوزويك" الأميركية.وتواصلت "نيوزويك" مع مكتب نتانياهو ووزارة الخارجية الأميركية عبر البريد الإلكتروني للتعليق.استراتيجية أميركاوتقول المجلة إن أحدث تصريحات نتانياهو تثير تناقضا قويا مع وجهات النظر المتكررة مؤخرا للبيت الأبيض. يوم الثلاثاء، أثناء حديثه في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا، قال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان إن استراتيجية إدارة بايدن بعد الحرب في غزة مرتبطة بأفق سياسي للفلسطينيين".وأوضح سوليفان مقاربة ذات 4 محاور ستشمل تلك الاستراتيجية: لا هجمات إرهابية على إسرائيل.السلام بين إسرائيل والدول العربية في المنطقة.دولة للفلسطينيين.ضمانات أمنية لإسرائيل.وأضاف "أعلم أنه من الصعب تخيل ذلك الآن، لكن هذا هو الطريق الوحيد الذي يوفر السلام والأمن للجميع".وبعد أن أخبر نتانياهو وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الأسبوع الماضي أنه لا يستطيع الالتزام بإقامة دولة فلسطينية، رد أن بلينكن قال إن "حماس" لا يمكن إخمادها عسكريا فقط وأن القادة الإسرائيليين يمارسون الفشل من خلال تكرار التاريخ، وفقا لشبكة إن "بي سي نيوز".مشكلة نتانياهوويقول جون هوفمان، محلل السياسة الخارجية في معهد كاتو، لـ"نيوزويك" إن "تصريحات نتانياهو تتسبب بإشكالية لأسباب متعددة".وتابع "أولا، قال إن هدف رئيس الوزراء المتمثل في النصر الحاسم على (حماس) ليس غير محدد فحسب، بل يكاد يكون مستحيلا".وأضاف هوفمان "من خلال قتلها العشوائي للمدنيين والقضاء على أي احتمال في المفاوضات السياسية، من المرجح أن تزرع إسرائيل بذور المقاومة المسلحة في المستقبل أكثر من إضعاف القدرات العسكرية أو الموقف السياسي لحماس".وأشار المحلل إلى أن "رفض نتانياهو قبول حل الدولتين، الذي يفخر به، أو أي حل سياسي آخر، لا يترك سوى خيار الحرب الدائمة في غزة، والتي قد يفضلها رئيس الوزراء المحاصر".وفقا لهوفمان، فإن استعداد جو بايدن لتصحيح المسار وسط الغضب المحلي والدولي، بما في ذلك الدعوات في جميع أنحاء العالم لوقف إطلاق النار "مشكوك فيه"، مشيرا إلى استراتيجية تعامله مع الوضع نسبيا ومع إسرائيل منذ هجمات 7 أكتوبر الماضي.(ترجمات)