ضرب زلزال عنيف بقوة 7.3 درجات قبالة سواحل جزيرة فانواتو في المحيط الهادئ صباح الثلاثاء، ما تسبب بحال من الذعر وأضرار كبيرة في البنية التحتية والمباني، خصوصاً في العاصمة بورت فيلا. وأعلن مركز الإنذار المبكر من التسونامي عن رصد خطر حدوث أمواج مدّ عالٍ بعد وقوع الزلزال، قبل أن يعلن لاحقاً زوال هذا الخطر. فماذا في تفاصيل زلزال المحيط الهادي؟ زلزال المحيط الهادئالزلزال الذي وقع على عمق 43 كيلومترًا تحت سطح البحر، كان مركزه على بُعد نحو 30 كيلومتراً غرب العاصمة بورت فيلا. تسبب هذا الزلزال بانهيارات أرضية وانهيار جسور، إلى جانب تضرّر الكثير من المباني، بما فيها المبنى الذي يضم السفارتين الأميركية والفرنسية، حيث أفادت تقارير بأن الطابق الأرضي من المبنى سحق تحت الطوابق العليا بفعل شدة الاهتزازات. وأفاد شهود عيان بوجود جثث في شوارع العاصمة جراء الكارثة، بينما أظهرت لقطات مصورة نوافذ محطمة وأعمدة مدمرة في بعض المباني المتضررة. وأوضح مايكل تومسون، أحد سكان بورت فيلا، في اتصال عبر الأقمار الاصطناعية أن الاتصالات انقطعت في الكثير من المناطق بسبب الزلزال العنيف.Lots of damage in Port Vila, Vanuatu. A small tsunami of 1 meter wave reached Port Vila, it was adviced to move to higher ground. Many reports of landslides in Vanuatu. pic.twitter.com/cS8iTYAJaq— Disasters Daily (@DisastersAndI) December 17, 2024 بعد وقوع الزلزال، توقع مركز الإنذار المبكر أن ترتفع أمواج تسونامي إلى نحو متر واحد على سواحل فانواتو، مع احتمال وصول أمواج بارتفاع أقل من 30 سنتيمتراً إلى سواحل بعض الدول الجزرية في المحيط الهادئ، مثل فيجي وكيريباتي وكاليدونيا الجديدة وجزر سليمان وتوفالو.فانواتو، التي تتألف من 80 جزيرة ويبلغ عدد سكانها نحو 330 ألف نسمة، تقع في منطقة تُعرف باسم "حزام النار" في المحيط الهادئ، وهي منطقة تشهد نشاطاً زلزاليًّا وبركانيًّا كثيفاً بسبب تقارب الصفائح التكتونية.تجدر الإشارة إلى أن هذه الكارثة ليست الأولى من نوعها في فانواتو، لكنها تُذكّر مجدّداً بحجم المخاطر الطبيعية التي تهدّد دول المحيط الهادئ، خصوصاً مع ضعف البنية التحتية وصعوبة التعامل مع الكوارث الكبرى. (المشهد)