حذّرت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام روزماري آن ديكارلو، اليوم الجمعة، مجلس الأمن من أنه إذا استمر العنف بين إسرائيل من جانب وحركة "حماس" و"حزب الله" من جانب آخر "فإننا نخاطر برؤية حريق قد يتضاءل أمامه الدمار والمعاناة التي شهدناها حتى الآن".وقالت ديكارلو: "لم نتأخر في تجنب هذه الحماقة ولا يزال هناك متسع للدبلوماسية". وحضّت بقوة الدول صاحبة النفوذ لدى الأطراف المعنية إلى ممارسة نفوذها الآن. بدوره، قال فولكر تورك مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان إنه "يصعب تصور كيف يمكن لمثل هذه الهجمات في ظل هذه الظروف أن تتوافق مع المبادئ الأساسية للتمييز والتناسب والإجراءات الوقائية... بموجب القانون الإنساني الدولي". وطالب تورك بإجراء تحقيق مستقل وشامل وشفاف ومحاسبة من أمروا ونفذوا هذه الهجمات. وأشار مسؤول في الأمم المتحدة إلى أنّ "الاستهداف المتزامن لآلاف الأشخاص من دون معرفة من كان بحوزته أجهزة مستهدفة ومواقعهم ومحيطهم ينتهك القانون الدولي لحقوق الإنسان"، مضيفاً: "من الصعب تصور كيف يمكن للهجمات على حزب الله أن تتوافق مع المبادئ الأساسية للتمييز والتناسب والاحتياطات في الهجوم بموجب القانون الإنساني الدولي". بدورها، اعتبرت نائب المبعوثة الأميركية بالأمم المتحدة أنّه "من المهم أن تمتنع كل الأطراف عن أيّ أفعال قد تدفع المنطقة إلى حرب مدمرة"، مشيرة إلى أنّ أميركا تتوقع من جميع الأطراف الالتزام بالقانون الدولي الإنساني واتخاذ جميع الخطوات المعقولة لتقليل الضرر على المدنيين. ويجتمع مجلس الأمن الدولي في جلسة طارئة لمناقشة آخر المستجدات في لبنان وسلسلة الانفجارات التي طالت أجهزة اتصال لعناصر في "حزب الله". (رويترز)