ووجه زعيم "هيئة تحرير الشام" أبو محمد الجولاني رسالة إلى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، ودعاه إلى النأي بالنفس، وعدم التدخل في الصراع"، بالإضافة لعدم السماح لقوات من "الحشد الشعبي" بالتدخل في سوريا.وقال الجولاني في فيدو نشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي: "أشد على يده بأن ينأى العراق بأن يدخل بأتون حرب جديدة مع ما يجري في سوريا التي فيها شعب ثار ضد النظام، ويدافع عن نفسه واسترداد حقوقه من النظام الذي قتل النساء والأطفال". وجاءت هذه التصريحات بعد إعلان مسلحين سوريين معارضين أنهم دخلوا مدينة حماة. في المقابل، يتصدّى الجيش السوري "بشراسة" لهجوم الفصائل المعارضة باتجاه مدينة حماة، رابع كبرى مدن البلاد، وفق ما أفاد المرصد السوريّ لحقوق الانسان الخميس، على وقع اشتباكات عنيفة بين الطرفين يتخللها غارات وقصف صاروخيّ ومدفعي.محاولات التقدّموتحاول الفصائل منذ مطلع الأسبوع التقدم الى مدينة حماة، التي تعدّ مدينة إستراتيجية في عمق سوريا، تربط حلب بدمشق. ومن شأن السيطرة عليها، وفق عبد الرحمن، أن "تشكل تهديدًا للحاضنة الشعبية للنظام"، مع تمركز الأقلية العلوية التي ينحدر منها الرئيس بشار الأسد في ريفها الغربي.إثر بدئها هجومها الأسبوع الماضي، تمكنت الفصائل من بلوغ مدينة حلب، وسيطرت على أحيائها كافة باستثناء أحياء في شمالها تحت سيطرة مقاتلين أكراد. وبذلك، باتت المدينة خارج سيطرة القوات الحكومية بالكامل لأول مرة منذ اندلاع النزاع عام 2011.وسيطرت الفصائل كذلك على عشرات البلدات والقرى في كل من محافظات حلب وإدلب وحماة.وأبدت منظمة هيومن رايتس ووتش الأربعاء مخاوفها من تعرّض المدنيّين في شمال سوريا لانتهاكات جسيمة من قبل الجيش السوري والفصائل المعارضة التي تخوض مواجهات تعد الأعنف منذ سنوات.ونزح أكثر من 115 ألف شخص جراء المعارك الأخيرة في محافظتي إدلب وحلب، وفق الأمم المتحدة، فيما قتل أكثر من 700 شخص، بينهم 110 مدنيّين على الاقل.(المشهد)