قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن قطع التمويل عن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) يعني كارثة إنسانية أكبر في غزة ويجب تفادي ذلك.وأضاف بوريل أن المجتمع الدولي قد يتعين عليه إعادة التفكير في مسألة تقديم الأسلحة لإسرائيل.وأشار إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو لا يصغى لأحد، وقال: "ويريد منا تصديق الادعاءات بلا أدلة وإغلاق أعيننا عن الالتزام بالقانون الدولي".وفي يناير الماضي، اتهمت إسرائيل (الأونروا) بأنها سمحت لـ"حماس" باستخدام بناها التحتية في قطاع غزة في أعمال عسكرية. فيما نفت الوكالة الأممية أي علاقة لها بهذه الاتهامات، وأعلنت فتح تحقيق بالمزاعم الإسرائيلية، قبل أن تقوم بفصل عدد من موظفيها ثبُت أن لهم علاقة بحركة "حماس" في قطاع غزة. وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو سابقا أن الوكالة الأممية "مخترقة بالكامل" من قبل حركة "حماس"، بعدما علّقت عدة دول تمويلها إثر اتهام إسرائيل موظفين فيها في الضلوع في هجوم 7 أكتوبر. وقال نتانياهو إن "الأونروا مخترقة بالكامل من حماس"، مضيفًا "نحن بحاجة إلى أن تحلّ وكالات أممية أخرى ووكالات مساعدات أخرى محلّ الأونروا".مخاوف من الهجوم على رفحوعلّقت الولايات المتحدة ودول أوروبية عدة تمويلها للوكالة، الأمر الذي أثار تخوفات من توقف الخدمات المقدّمة للفلسطينيين في قطاع غزة. وبعد إعلان إسرائيل نيتها شنّ عملية عسكرية برية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، قالت المتحدثة باسم "الأونروا" تمارا الرفاعي، إنه لم يعد هناك مكان آخر يرحل إليه الناس في أقصى جنوب قطاع غزة، مؤكدة أنّ شن عملية على رفح يعني قتل المزيد. وشدّدت على أن الوكالة لم تتسلم أيّ أدلة على الاتهامات التي وجهتها إسرائيل بتورط عدد من موظفيها في الهجوم الذي شنته "حماس" في 7 أكتوبر.فيما جدّد بوريل الأحد تحذير دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي من أن الهجوم الإسرائيلي على رفح "سيؤدي إلى كارثة إنسانية تفوق الوصف وتوترات خطيرة مع مصر".(وكالات)