رفضت سيدة أوكرانيا الأولى أولينا زيلينسكا دعوة من البيت الأبيض لحضور خطاب حالة الاتحاد، وذلك بسبب الدعوة التي وُجّهت أيضًا إلى يوليا نافالنايا، أرملة المعارض أليكسي نافالني، بحسب صحيفة "واشنطن بوست".وقال مسؤولون مطلعون على تخطيط الجلوس للصحيفة، إنه كان من المفترض أن تجلس السيدة الأميركية الأولى جيل بايدن بالقرب من زيلينسكا ونافالنايا، و"من شأن صورة المرأتين، وكل منهما رمز لمقاومة الرئيس الروسيّ فلاديمير بوتين، أن توفر خلفية قوية لخطاب الرئيس الأميركيّ جو بايدن أمام جلسة مشتركة للكونغرس".وعلى الرغم من أنّ آراء نافالني تطورت لاحقًا إلى دعم حدود أوكرانيا المعترف بها دوليًا عام 1991، إلا أنّ العديد من الأوكرانيّين ينظرون إليه على أنه لا يتماشى مع أهداف كييف. وكشف أشخاص مطلعون على مداولات كييف، أنّ "الوجود المحتمل لنافالنايا سبّب انزعاجًا للأوكرانيّين"، لافتين إلى أنّ "إرث نافالني في أوكرانيا تخيّم عليه التصريحات السابقة، بأنّ شبه جزيرة القرم، تنتمي إلى روسيا".تضارب المواعيد إلا أنّ مسؤولًا بالبيت الأبيض برّر قرار زيلينسكيا بعدم الحضور بـ"تضارب المواعيد".وذكرت المتحدثة باسم نافالنايا، كيرا يارميش، أنه "تمت دعوة يوليا إلى الخطاب وفكرت في الذهاب، لكن أعتقد أنّ الجميع ينسون الظروف التي جرت فيها الأحداث"، مضيفة: "توفي زوج يوليا منذ أسبوعين، لقد كانت تسافر طوال هذا الوقت، اليوم هو اليوم الأول الذي تعود فيه إلى المنزل، مثل أيّ إنسان، هي تحتاج إلى وقت للتعافي، ولذا فهي تقدّر هذه الدعوة كثيرًا، إلا أنها تحتاج إلى التعافي".وكشف أحد المسؤولين الأميركيّين، أنّ البيت الأبيض على الأرجح لم يُبلغ كييف بأنّ نافالنايا قررت عدم الحضور.وقالت رئيسة مركز تحليل السياسة الأوروبية، وهو مركز أبحاث في واشنطن ألينا بولياكوفا، إنه "بينما كنّا في الغرب نعتبره دائمًا شخصًا قاتل بشجاعة ضد بوتين، في أوكرانيا، يُنظر إلى نافالني على أنه يتماشى مع عقلية القومية والإمبريالية الروسية".خطاب حالة الاتحاد ويشكل خطاب الاتحاد الذي يلقيه بايدن الخميس أمام مجلسي النواب والشيوخ، تحدّيًا له في مواجهة المخاوف بشأن قدراته الذهنية والبدنية وعمره المتقدم، وهو العامل الرئيسيّ الذي تكشف استطلاعات الرأي، أنه سبب تزايد قلق الناخبين من قدرة الرئيس البالغ 81 عامًا على تولّي مهامّ منصب الرئيس لولاية ثانية. ويأتي الخطاب بعد يومين من انتخابات الثلاثاء الكبير، وقد يعدّ ذلك فرصة للرئيس بايدن لتعزيز مكانته السياسية. وقال مسؤولو البيت الأبيض، إنّ خطاب بايدن سيتطرق إلى قضايا داخلية، تتعلق بالوضع الاقتصاديّ وتراجع معدلات التضخم، وتزايد فرص التوظيف، وحماية الديمقراطية وقضايا الهجرة وحقوق الإجهاض، وإنجازات الإدارة في مجال القروض الطلابية ومكافحة التغير المناخي، كما يتعرض للقضايا الخارجية، خصوصًا ما يتعلق بالحرب الروسية في أوكرانيا، والعلاقات مع حلف الناتو، وأيضًا الحرب بين إسرائيل و"حماس"، مع تصاعد ضغوط التيار التقدميّ في الحزب الديمقراطي، لبذل مزيد من الضغوط الأميركية على إسرائيل، لإحداث تغيير في مسارات الحرب. (ترجمات )