تقوم مجموعة الشحن الدنماركية ميرسك بتحويل خدمة الحاويات الخاصة بها، بعيدًا عن البحر الأحمر وخليج عدن، وإعادة توجيه السفن حول رأس الرجاء الصالح.وتأتي هذه الخطوة وسط استمرار هجمات "الحوثيّين" المدعومين من إيران على الشحن في المنطقة. من جهتها، قالت مجموعة الشحن الألمانية هاباج لويد اليوم الاثنين، إنها ستواصل توجيه سفنها للإبحار حول رأس الرجاء الصالح حتى إشعار آخر، على خلفية هجمات تصعيد "الحوثيّين".وأضافت الشركة "نواصل مراقبة الوضع ومراجعته باستمرار. وبمجرد أن تتغير الظروف ويصبح الوضع آمنًا مرة أخرى سنوجه سفننا عبر البحر الأحمر وقناة السويس".قناة السويسوكان رئيس هيئة قناة السويس، الفريق أسامة ربيع، قد أشار في تصريحات تليفزيونية، إلى انخفاض عدد السفن المارة من المجرى الملاحيّ لقناة السويس بنسبة 30% في الفترة من بداية يناير وحتى الحادي عشر من الشهر نفسه، بسبب ما يحدث في البحر الأحمر، وهو ما أثّر على العوائد الدولارية للقناة بنسبة 40%.وقال خبراء اقتصاد وملاحة، في حديث لمنصة "المشهد"، إنّ تأثير الاضطرابات في البحر الأحمر سيكون كارثيًا على الاقتصاد العالمي، إذ بدأت بالفعل تداعياتها من خلال إحجام عدد كبير من شركات الشحن في العالم عن المرور في المجرى الملاحي، وهو ما انعكس على تكلفة الشحن وتوقيتات وصول الرحلات إلى وجهتها.وفي وقت سابق، قال خبير الملاحة البحرية المصريّ، وائل قدور، إنّ تداعيات هجمات "الحوثيّين"، أثّرت بالفعل على أسعار النقل البحريّ في العالم، لافتًا إلى أنّ ذلك سيؤدي بالتأكيد إلى ارتفاع أسعار السلع الغذائية.وأوضح قدور، في حديث لمنصة "المشهد"، أنّ الأيام المُقبلة ستشهد نتائج أكبر لهذه الاضطرابات على العالم كله، مشيرًا إلى أنّ حركة عبور السفن من قناة السويس انخفضت خلال الشهر الماضي، إذ اتجهت شركات الشحن إلى مسارات بديلة لنقل تجارتها من آسيا إلى أوروبا وأميركا.(وكالات)