قال الرئيس الأميركيّ جو بايدن في مقابلة أجرتها معه شبكة (إم.إس.إن.بي.سي) السبت، إنّ التهديد الإسرائيليّ باجتياح مدينة رفح جنوب قطاع غزة، سيكون "خطًا أحمر" بالنسبة لرئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، لكنه سرعان ما تراجع عن ذلك قائلًا، إنه لا يوجد خط أحمر و"لن أتخلى عن إسرائيل قط".وفي حديث متناقض إلى حدّ ما خلال المقابلة، قال بايدن لا يمكنهم أن يقتلوا 30 ألف فلسطينيّ إضافيّ نتيجة لملاحقة مقاتلي "حماس".هجوم رفحوحث بايدن ومساعدوه نتانياهو بعبارات قوية على عدم شن هجوم كبير في رفح، قبل أن تضع إسرائيل خطة لإجلاء جماعيّ للمدنيّين من آخر منطقة في غزة لم تقتحمها بعد القوات البرية، حيث يحتمي أكثر من نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة في منطقة رفح.وأضاف بايدن في المقابلة: هناك وسائل أخرى للتعامل مع الصدمة التي سببتها "حماس". الغزو الإسرائيليّ لرفح سيكون خطًا أحمر بالنسبة لي مع نتانياهو. الغزو خط أحمر لكنني لن أتخلى عن إسرائيل قط. الدفاع عن إسرائيل لا يزال أمرًا بالغ الأهمية. ليس هناك خط أحمر يمكن أن أقطع (عنده) كل الأسلحة، حتى لا يكون لديهم القبة الحديدية لحمايتهم. يجب على نتانياهو أن يولي المزيد من الاهتمام للأرواح البريئة التي تزهق نتيجة الإجراءات المتخذة. يجب وقف إطلاق النار لمدة 6 أسابيع لإطلاق سراح الأسرى وتوصيل المساعدات، على الرغم من تعثر المفاوضات على ما يبدو. أعتقد أنّ وقف إطلاق النار قبل شهر رمضان ممكن دائمًا، لن أتخلى عن ذلك الهدف أبدًا.وتتبادل إسرائيل و"حماس" اللوم في توقف المحادثات التي تتوسط فيها كل من مصر والولايات المتحدة وقطر منذ يناير.وأدى اتفاق سابق وحيد إلى وقف القتال بين إسرائيل و"حماس" لمدة أسبوع في نوفمبر، أطلقت خلاله الحركة سراح ما يزيد على 100 أسير، في حين أطلقت إسرائيل سراح نحو 3 أمثال هذا العدد من السجناء الفلسطينيّين.وتحمّل "حماس" مسؤولية تعثر المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار والإفراج عن 134 أسيرًا لإسرائيل، قائلة إنها ترفض تقديم ضمانات بإنهاء الحرب أو سحب القوات من قطاع غزة.واندلعت الحرب بعد أن شنت "حماس" هجومًا في السابع من أكتوبر على جنوب إسرائيل، ما أدى وفقًا للإحصاءات الإسرائيلية، إلى مقتل 1200 شخص وخطف 253 أسيرًا.ومنذ ذلك الحين، تحاصر إسرائيل القطاع الساحليّ واقتحمت جميع بلداته تقريبًا، وتقصفه من الجو، وتقول السلطات الفلسطينية إنّ أكثر من 30 ألفًا تأكد مقتلهم، فيما نزح معظم السكان، وتقول الأمم المتحدة إنّ مئات الآلاف يواجهون خطر المجاعة. (وكالات)