أكد زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون الثلاثاء، أنّ بلاده قطعت شوطًا طويلًا في بناء جيش قوي، لكنه شدد على أنّ الأسلحة من دون أيديولوجية ليست سوى "قطع حديدية"، مؤكدًا أنّ الولاء للوطن والعقيدة السياسية هما العنصران الأساسيان في قوة الجيش.وجاءت تصريحات كيم خلال اجتماع نخبة الفرق العسكرية في "جامعة كيم إيل سونغ للسياسة"، حيث ركّز على أهمية القوة الأيديولوجية والمعنوية للقوات المسلحة الكورية الشمالية. طموح كوري شمالي وأعلن كيم بوضوح أنّ هدف الجيش الكوري الشمالي، هو أن يصبح الأقوى في العالم، مضيفًا أنّ هذه المهمة يجب أن تتمحور حول "المزايا السياسية والأيديولوجية والروحية والأخلاقية" التي تميز جيش بلاده عن غيره. وأضاف قائلًا: "التفوق الأيديولوجي والأخلاقي للجيش يعني التفوق النوعي للجيش". وتأتي تصريحات كيم في وقت تتزايد فيه حالة عدم اليقين السياسي داخل البلاد، مع انتشار تقارير تفيد بأنّ أكثر من 10 آلاف جندي كوري شمالي يقاتلون إلى جانب روسيا في أوكرانيا، وتكبدوا خسائر فادحة. ورغم أنّ كيم لم يذكر الولايات المتحدة أو كوريا الجنوبية بالاسم، إلا أنه حمّلهما مسؤولية إثارة التوترات الإقليمية، متعهدًا باتخاذ إجراءات مضادة تشمل بناء المزيد من الأسلحة النووية. يأتي ذلك في الوقت الذي صرّح فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بأنه مستعد للتواصل مع كيم، في إشارة إلى احتمال تجديد المفاوضات بين الجانبين، لكنّ بيونغ يانغ لم تعلّق رسميًا على ذلك حتى الآن. ورغم التقارير المتزايدة حول مشاركة القوات الكورية الشمالية في الحرب الأوكرانية، لم تقرّ بيونغ يانغ رسميا بأيّ دعم عسكري لموسكو، فيما تواصل الولايات المتحدة وحلفاؤها مراقبة الأنشطة الكورية الشمالية عن كثب. (وكالات)