التقى وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر في واشنطن، مستشار الأمن القوميّ الأمريكيّ جيك سوليفان، لمناقشة التعاون الإسرائيليّ -الأميركيّ في الحرب المستمرة في غزة. وقال متحدث باسم مجلس الأمن القوميّ الأميركي، إنّ الاجتماع تمحور حول عدد من المواضيع، بما في ذلك "الانتقال إلى مرحلة مختلفة من الحرب لزيادة التركيز على أهداف (حماس) ذات القيمة العالية". وتضمن الاجتماع أيضًا محادثات حول خطوات لتحسين الوضع الإنسانيّ في غزة، وتقليل الضرر الذي يلحق بالمدنيّين، والجهود المبذولة لإعادة الأسرى المتبقّين، فضلًا عن "التخطيط لليوم التالي للحرب، بما في ذلك الحكم والأمن في غزة، وأفق سياسيّ للشعب الفلسطيني، ومواصلة العمل على التطبيع والاندماج".متى تبدأ المرحلة المقبلة من حرب غزة؟ومن المقرر أيضًا أن يلتقي ديرمر، المقرب من رئيس الوزراء الإسرائيليّ بنيامين نتانياهو، وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن، خلال رحلته. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، نقل موقع "أكسيوس" الإخباريّ عن مسؤولين إسرائيليّين وأميركيّين قولهم إنّ المرحلة الجديدة من حرب غزة ستبدأ بحلول نهاية يناير المقبل.وقال مسؤول أميركيّ كبير إنّ القضية الرئيسية للمناقشة بين إدارة بايدن وحكومة نتانياهو، هي "كيفية إنهاء الأمور وفي أيّ إطار زمني". وأعلن سوليفان مؤخرًا خلال زيارة إلى تلّ أبيب، أنّ الجيش الإسرائيليّ يقاتل "بكثافة عالية" حتى الآن، وأنه ستكون هناك عمليات أكثر استهدافًا ضدّ "حماس" في القطاع الساحليّ في المستقبل.من يحكم غزة في المستقبل؟ إلى جانب ذلك، تبحث إدارة الرئيس الأميركيّ جو بايدن مع الفلسطينيّين والمجتمع الدولي، تشكيل حكومة جديدة أو ضخّ دماء جديدة إلى حكومة السلطة الفلسطينية الحالية تحت قيادة محمود عباس "أبو مازن"، لتولي إدارة قطاع غزة إلى جانب الضفة الغربية في المستقبل، بحسب ما نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مسؤول في البيت الأبيض. لكنّ المسؤولين الفلسطينيّين قالوا إنهم يريدون ربط أيّ جهود من هذا القبيل "بأفق سياسي" واضح لإقامة الدولة، مشيرين إلى أنهم متشككون في قدرة الولايات المتحدة على تحقيق أيّ شيء أثناء وجود حكومة يمينية متطرفة في إسرائيل، وفقًا للصحيفة الأميركية. وفي خطتها لليوم التالي بشأن الحملة الإسرائيلية للقضاء على حركة "حماس" في غزة، تأمل الولايات المتحدة في تمهيد الطريق أمام السلطة الفلسطينية لتتولى إدارة القطاع، من خلال تشجيع تشكيل حكومة جديدة وتدريب قوات الأمن التابعة لها. ويقول مسؤولون فلسطينيون وأميركيون، إنّ الفلسطينيّين طالبوا بتغييرات وبوجوه جديدة في مناصب رئيسية، لتحسين الوضع السيّئ للسلطة التي لا تحظى بشعبية بين الفلسطينيّين، مع تطلّعهم إلى دور موسع في قطاع غزة بعد الحرب. وكانت التكهنات حول من قد يخلف عباس منتشرة قبل 7 أكتوبر. ورغم أنّ عباس لا يحظى بشعبية كبيرة بالفعل بين الفلسطينيّين، إلا أنها انخفضت أكثر منذ هجمات "حماس"، وفقًا لاستطلاع رأي أجراه مؤخرًا المركز الفلسطينيّ للبحوث. وأشار الاستطلاع إلى أنّ نحو 88% من الفلسطينيّين يريدون استقالة عباس، بزيادة عشر نقاط عما كان عليه قبل 3 أشهر. وفي الوقت نفسه، ارتفعت شعبية "حماس" في الضفة الغربية من 12% إلى 44%، كما ارتفعت أيضًا بشكل طفيف في غزة.(وكالات)