لا تزال الساحة السورية تشهد تطورات متسارعة، تعكس حالة عدم الاستقرار المستمرة. ومع تصاعد التوترات بين الأطراف الفاعلة، يبقى المشهد العسكري والأمني في حالة غليان دائم، خصوصاً مع التدخلات الخارجية، والضربات الجوية، والتوترات السياسية التي تعيد خلط الأوراق في المنطقة. وفي ظل هذه الأوضاع، تتصدّر الأنباء القادمة من دمشق ودرعا عناوين الصحف، حيث التصعيد الإسرائيلي الأخير والتداعيات الناجمة عنه. فماذا في أخبار سوريا اليوم؟ أخبار سوريا اليومفي هذا السياق، وجّهت إسرائيل تهديداً مباشراً لرئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع، محذرةً من "ثمن باهظ" إذا تم تهديد مصالحها الأمنية. جاء هذا التهديد بعد سلسلة من الضربات الجوية التي استهدفت مواقع عسكرية داخل سوريا أمس الأربعاء، شملت محيط مركز البحوث العلمية في دمشق، ومنشآت عسكرية في حماة وحمص. وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، شدد على أن قوات بلاده ستظل تعمل في المناطق العازلة داخل سوريا، وسترد بقوة على أي تهديد لأمنها. وأوضح أن الضربات الأخيرة بمثابة "تحذير للمستقبل"، مؤكداً أن إسرائيل لن تتسامح مع وجود تهديدات عسكرية قريبة من حدودها. الجيش الإسرائيلي أعلن بدوره عن تنفيذه عمليات داخل منطقة تسيل جنوب سوريا، حيث استهدف مسلحين زُعم أنهم يشكلون خطراً على إسرائيل، مؤكداً قتل عدد منهم في هجمات برية وجوية. وتحدّثت وسائل إعلامية عن أن الغارات الإسرائيلية استهدفت أيضًا بنى تحتية عسكرية سورية، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى.غضب في درعا في الجنوب السوري، وتحديداً في محافظة درعا، عمّ الغضب الشعبي عقب الغارات الإسرائيلية التي أودت بحياة 9 أشخاص في ريف المحافظة الغربي، حيث استهدفت الهجمات منطقتي تل الجموع وحرش سد الجبيلية. وشهدت مدينة نوى في درعا صباح الخميس، مراسم تشييع واسعة لضحايا القصف، حيث توافد الأهالي بأعداد كبيرة للمشاركة، وسط حالة من التوتر والغضب الشعبي. ورافق التشييع استنفار أمني، خصوصاً بعد تقارير عن اشتباكات بين شباب من المنطقة والقوات الإسرائيلية المتوغلة قرب سد الجبيلية. وفي ظل هذا التصعيد، تتزايد التساؤلات حول مستقبل الوضع في سوريا، وما إذا كانت هذه الضربات ستشكل بداية لمرحلة جديدة من المواجهات، أم أنها ستبقى ضمن إطار الردع المتبادل. (المشهد)