علاقة جوزيف عون و"حزب الله" كانت الموضوع الأبرز الذي تناولته تحليلات عدة خلال الساعات الأخيرة وذلك بعد نجاح لبنان في وضع حد لحالة الشغور الرئاسي وانتخاب قائد الجيش رئيسا له.وتطرح الكثير من الأسئلة حول علاقة جوزيف عون و"حزب الله" خصوصا أن الثاني ساهم في انتخاب الأول بينما بدا أن الأول هاجم الثاني في خطاب التنصيب.علاقة جوزيف عون و"حزب الله"إذا كانت مساهمة أصوات الكتلة الشيعية سمحت بانتخاب رئيس جديد للدولة، فإن الأخير بعث برسائل قوية إلى "حزب الله"، تطرقت بشكل خاص إلى مسألة السلاح الحساسة للغاية، ودفعت كثيرين للتساؤل حول مستقبل علاقة جوزيف عون بـ"حزب الله".يوم الخميس 9 يناير، ألقي رئيس الجمهورية الجديد جوزبف عون كلمة تنصيبه أمام مجلس النواب وقال "أنا ملتزم بممارسة دوري كقائد أعلى للقوات المسلحة ورئيس المجلس الأعلى للدفاع، والعمل على ضمان حق الدولة في احتكار السلاح".أكسبت هذه الجملة القصيرة عون دقيقة من التصفيق من نواب المعارضة على وجه الخصوص. حتى أن البعض وقف كدليل على احترام رئيس الدولة فيما بقي نواب "حزب الله "صامتين عندما أثار موضوع ترسانة الحزب الشيعي وعندما أكد تصميمه على ضمان قيام الدولة اللبنانية وحدها "بتحرير الأرض من الاحتلال الإسرائيلي".ووفق العديد من المراقبين يفضل "حزب الله" في الوقت الراهن اعتماد موقف "إيجابي" تجاه الرئيس، ويظهر استعداده لمناقشة إستراتيجية دفاعية وطنية ولكن ضمن حدود معينة.ولذلك يبدو أن "حزب الله" يريد منح رئيس الدولة فترة سماح تمتد إلى الأشهر الأولى من ولايته. خصوصا وأن مساهمة أصواته وأصوات حركة أمل الشيعية، رفعت نسبة الأصوات الممنوحة له من 71 صوتاً في الجولة الأولى إلى 99 في الثانية، مما سمح بانتخابه. لكن بحسب مراقبين، فإن توقيت انتخاب رئيس للجمهورية هو الذي يمنح خطابه كل أهميته وقد يحدد العلاقة بين جوزيف عون و"حزب الله"مستقبلا فقد جرى التصويت بعد أسابيع قليلة من انتهاء الحرب الأخيرة بين "حزب الله" وإسرائيل، وهو الصراع الذي تعرض خلاله الحزب الشيعي لانتكاسات خطيرة، مما دفع العديد من أصوات المعارضة إلى المطالبة بنزع سلاح التشكيل المتهم بادخال البلد في معركة مدمرة لا تعنيه. (المشهد)