في تصعيد جديد للتوترات ورغم اتفاق وقف إطلاق النار، نفذت إسرائيل غارة جوية استهدفت منطقة الهرمل في البقاع اللبناني، ما أسفر عن مقتل محمد مهدي علي شاهين، أحد عناصر "حزب الله". فمن هو محمد مهدي شاهين؟
من هو محمد مهدي شاهين؟
أكّد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أن العملية تمت بتوجيه من هيئة الاستخبارات العسكرية، مشيراً إلى أن شاهين لعب دوراً أساسيًّا في عمليات نقل وشراء الأسلحة لصالح الحزب، ما اعتبرته إسرائيل تهديداً لأمنها القومي.
محمد مهدي شاهين كان أحد العناصر البارزة في الوحدة الجغرافية التابعة لـ"حزب الله" المسؤولة عن منطقة البقاع، وهي وحدة تعمل على تعزيز القدرات العسكرية للحزب من خلال تأمين الأسلحة والمعدات. ووفقاً للجيش الإسرائيلي، فإن شاهين تورّط في عمليات تهريب الأسلحة عبر الحدود بين لبنان وسوريا، حيث أشرف على تنفيذ صفقات لشراء الأسلحة وتنسيق توزيعها على الوحدات المختلفة داخل الحزب. كما عمل مع مهربين وتجار سلاح يسهلون وصول الشحنات إلى لبنان، في خطوة تهدف إلى دعم عمليات "حزب الله" العسكرية.
تأتي هذه الغارة في سياق توتر متصاعد بين إسرائيل و"حزب الله"، خصوصاً بعد دخول التفاهمات بين لبنان وإسرائيل حيز التنفيذ. واعتبرت إسرائيل أن نشاطات شاهين تشكل خرقاً لهذه التفاهمات، ما دفعها إلى تنفيذ عملية الاستهداف. في المقابل، لم يصدر تعليق رسمي من "حزب الله" بشأن الحادثة.
ويأتي ذلك ضمن الخروقات الإسرائيلية المتواصلة لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، والذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر 2024.
وكانت قوات الجيش الإسرائيلي قد انسحبت من قرى حدودية بما في ذلك ميس الجبل وبليدا مع تقدّم الجيش اللبناني للانتشار فيها عقب انتهاء مهلة الانسحاب.
(المشهد)