أفادت وكالة "رويترز" بأن قائد الإدارة السورية المؤقتة أحمد الشرع أجرى اتصالا هاتفيا مع الرئيس اللبناني المنتخب حديثا جوزيف عون، لتهنئته بتوليه منصب الرئاسة، مؤكدا على أهمية تعزيز العلاقات بين البلدين. مرحلة جديدة وكان عقد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي اجتماعا مع الشرع في قصر الشعب بدمشق، في أول زيارة لرئيس حكومة لبناني إلى سوريا منذ 14 عاما.وأكد الشرع، خلال مؤتمر صحفي مشترك، أن سوريا "تقف على مسافة واحدة من جميع الأطراف في لبنان"، مشددًا على أن العلاقات السورية اللبنانية ستشهد مرحلة جديدة مبنية على الاحترام المتبادل. وأضاف الشرع: "نسعى لتعزيز الأواصر الاجتماعية بين سوريا ولبنان، واتفقنا على تشكيل لجان مختصة لمعالجة ملفات الحدود، التهريب، والقضايا الاقتصادية". كما أكد أن الأولوية الحالية في سوريا هي حصر السلاح بيد الدولة السورية لضمان الأمن والاستقرار. من جهته، قال ميقاتي: "ما يجمع سوريا ولبنان من حسن الجوار هو الأساس الذي سيحكم التعاون في المرحلة المقبلة"، مشيرا إلى أن سوريا تُعد البوابة الطبيعية للبنان على العالم العربي. وأضاف ميقاتي: "خرجت من اجتماعي مع الشرع مرتاحا لمستقبل سوريا ولمستقبل العلاقات الثنائية". وأشار إلى أن الشرع أبدى حماسة لإعادة اللاجئين السوريين من لبنان إلى بلدهم، وأكد على التعاون لضبط الحدود البرية وترسيم الحدود البحرية. انتخاب جوزيف عون جاءت هذه التطورات عقب انتخاب البرلمان اللبناني، الخميس، قائد الجيش العماد جوزيف عون رئيسا للجمهورية، بعد أكثر من سنتين من شغور المنصب. وفاز عون في الجولة الثانية من التصويت بأغلبية ساحقة بلغت 99 صوتًا من أصل 128، ليصبح خامس قائد جيش يتولى سدة الرئاسة في لبنان، بعد فؤاد شهاب، إميل لحود، ميشال سليمان، وميشال عون. تعد زيارة ميقاتي إلى سوريا واتصال الشرع بجوزيف عون إشارات إيجابية على تطور العلاقات بين البلدين، مع التأكيد على التعاون في الملفات المشتركة بما يخدم الاستقرار في المنطقة وتعزيز الأواصر الاجتماعية والاقتصادية بين الجارتين. (وكالات)