ناشدت الأمم المتحدة اليوم الأربعاء جمع 47 مليار دولار لعام 2025 لدعم نحو 190 مليون شخص فروا من الصراعات ويكافحون المجاعة.تأني المناشدة في وقت لم تحصل فيه المنظمة الدولية حتى على نصف المبلغ الذي طلبته هذا العام ويخشى المسؤولون من خفض الدول الغربية، بمن فيها الولايات المتحدة أكبر مانحي المنظمة، التمويل.وفي مواجهة ما وصفه مسؤول المساعدات الجديد بالأمم المتحدة توم فليتشر بأنه "مستوى غير مسبوق من المعاناة"، تأمل الأمم المتحدة في الوصول إلى المحتاجين في 32 دولة العام المقبل، خصوصًا الذين مزقتهم الحروب السودان وسوريا وغزة وأوكرانيا.وقال فليتشر للصحفيّين في جنيف "العالم يحترق وهذه هي الطريقة التي نطفئ بها النار".وأضاف فليتشر، الدبلوماسيّ البريطانيّ السابق الذي تولى رئاسة مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية نوفمبر الماضي "نحن بحاجة إلى معاودة ضبط علاقتنا مع الأكثر احتياجًا على هذا الكوكب".وهذه رابع أكبر مناشدة في تاريخ مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، لكن فليتشر قال إنها لا تغطي نحو 115 مليون شخص لا تستطيع الوكالة تمويل احتياجاتهم بشكل واقعي.وأضاف "تعين علينا أن نركز تمامًا على الوصول إلى الأكثر احتياجًا، وهذا قاسٍ حقًا".معضلة إغاثيةخفضت الأمم المتحدة مناشدتها لعام 2024 إلى 46 مليار دولار من 56 مليارًا في العام السابق مع تراجع إقبال المانحين على تقديم الأموال، لكنها لم تجمع إلا 43% من المبلغ المطلوب، وهي واحدة من أسوأ المعدلات في التاريخ. وقدمت واشنطن أكثر من 10 مليارات دولار، أي نحو نصف الأموال التي تلقتها.وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إنّ عمال الإغاثة اضطروا إلى اتخاذ خيارات صعبة، فخفضوا المساعدات الغذائية 80% في سوريا وخدمات المياه في اليمن المعرض للكوليرا.والمساعدات ليست سوى جزء واحد من إجماليّ إنفاق الأمم المتحدة، التي لم تفلح لأعوام في تلبية احتياجات ميزانيتها الأساسية بسبب عدم سداد الدول لمستحقاتها.(رويترز)