انتقد الدكتور محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس، تصريحات المرشد الإيراني علي خامنئي، بشأن الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر.وذكر الهباش خلال برنامج "المشهد الليلة" عبر قناة ومنصة "المشهد" أن الشعب الفلسطيني هو الوحيد الذي له الحق في تقييم هجوم 7 أكتوبر. وقال إن الحديث عن وقف إطلاق النار في غزة لا يروق للجهات التي تستخدم الدم الفلسطيني في لعبة المصالح.وأضاف مستشار الرئيس الفلسطيني في تصريحاته:من يكتوي بنار العدوان الإسرائيلي هو الوحيد الذي يحق له تقييم هجوم 7 أكتوبر.هناك جهات تريد أن تتاجر بالدم الفلسطيني وتستخدمه لمصالحها الخاصة.إيران لم تقدم أي شيء للشعب الفلسطيني "لا مدارس ولا مستشفيات".إيران تريد أن تستثمر في دماء الشعب الفلسطيني كي تقول للعالم إنها لاعب كبير في المنطقة.ما فائدة الإنجازات السياسية إذا كان ثمنها الإنسان الفلسطيني.إيران دعمت حركة "حماس" لتنفيذ انقلاب 2007 في غزة."حماس" تريد إرضاء من يدفع ويمول ولا يهمها شعبيتها في غزة.نتانياهو يغذي الانقسام الفلسطيني لإجهاض حلم إقامة دولة فلسطين.نتانياهو عمل على التخلص من الدولة الفلسطينية من خلال فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية."حماس" ومن خلفها إيران ساعدتا نتانياهو بفصل غزة عن الضفة.قالت الرئاسة الفلسطينية، إن الذي يدفع ثمن الحرب الإسرائيلية واستمرارها هو الشعب الفلسطيني، وهو أول المتأثرين بهذه الحرب التي تستبيح دماءه.وأضافت، بحسب ما نقلته وكالة "وفا" الفلسطينية، أن الحرب أسفرت منذ 7 أكتوبر الماضي، عن مقتل أكثر من 36 ألف شخص، ونحو 83 ألف جريح، وتدمير البنية التحتية من مستشفيات ومدارس ومساجد وكنائس، وتشريد آلاف المواطنين، وإبادة مئات العائلات.جاء ذلك رداً على تصريحات خامنئي، التي قال فيها إن "هذه الحرب خلطت الأوراق في لحظة حساسة كان العدو يسعى فيها إلى تطبيق مخطّط السيطرة على المنطقة، وكانت ضرورية للمنطقة، وإن على الجميع ألا يعقدوا آمالهم على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة".الانسان الفلسطيني هو ثروة الفلسطينيين الحقيقية وقال الهباش لقناة ومنصة "المشهد": "الفلسطينيون يريدون العيش بسلام وحرية في وطنهم ويريدون بناء ذاتهم والاستثمار بالإنسان الفلسطيني فقط، إذ لا فائدة لكل الإنجازات السياسية إذا كان وقودها وثمنها الإنسان الفلسطيني، ونحن ثروتنا الحقيقية هي أبناؤنا، وإذا خسرنا هذه الثروة على ماذا يمكن أن نعول بعد ذلك؟".وأكد الهباش أن "الشعب الفلسطيني كله مقاوم، ولكن هذه المقاومة ينبغي أن تكون مقاومة رشيدة وعاقلة تعرف متى تقدم شيئا وتؤخر آخر، و"حماس" تريد فقط إرضاء من يمول ويدفع، ونتانياهو يروق له أن يكون هناك من يدمر حلم إقامة الدولة الفلسطينية، ولا شيء سيدمر هذا الحلم أكثر من الانقسام وهذا ما يغذيه نتانياهو، وهو يريد الإبقاء على حكم "حماس" ضعيفا، كرها في مشروع الوطن الفلسطيني وإقامة الدولة الفلسطينية".(المشهد)