نقلت مجلّة "نيوزويك" الأميركية عن إيليا بونوماريف، العضو السابق في البرلمان الروسي والذي يعيش الآن في المنفى في أوكرانيا، رغبته في الإطاحة بنظام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من السلطة. وانتقد بونوماريف الكرملين وكان متورطاً مع مجموعة شبه عسكرية يُزعم أنها تهدف إلى الإطاحة ببوتين. ويعتقد النائب السابق، حسب ما نقلت عنه المجلة الأميركية أن "إزالة نظام بوتين من الكرملين هو السبيل الوحيد لإحداث تغيير فعال في روسيا".المعارض الوحيد في الدوماوحسب المجلة فقد قدّم ايليا بونوماريف، الذي خدم في مجلس الدوما الروسي في أوائل عام 2010، هذا الاقتراح لصحيفة "موسكو تايمز" أثناء مناقشة قضاياه مع الكرملين. ويعيش بونوماريف حاليا في المنفى في أوكرانيا، حيث انتقل إليها في عام 2016 بعد أن وجهت إليه تهم الاختلاس في وطنه. وقال إن الاتهامات لها دوافع سياسية. وأثناء وجوده في كييف، يقال إنه يعمل كمتحدث باسم الجيش الجمهوري الوطني، وهي مجموعة شبه عسكرية يُزعم أنها تعمل داخل روسيا وتهدف إلى الإطاحة ببوتين. حتى أثناء عمله كمشرع في روسيا، كان يُنظر إلى بونوماريف على أنه شخصية معارضة إلى حد ما. وكان العضو الوحيد في مجلس الدوما الذي لم يصوت لصالح ما يسمى بـ "قانون الدعاية للمثليين" في روسيا، كما أنه لم يدعم ضم بوتين لشبه جزيرة القرم في عام 2014.وقال بونوماريف لصحيفة "موسكو تايمز" إن إزالة نظام بوتين من الكرملين هي الطريقة الوحيدة لإحداث تغيير فعال في روسيا. "على حد علمي، هناك 20% من الشعب الروسي يؤيدون الحرب في أوكرانيا بقوة، و20% يعارضونها بشدة، والباقي محايدون. وهؤلاء الـ 60% هم شعبنا". وتابع بونوماريف أن السبيل لإطلاق العنان لإمكاناتهم هو الاستيلاء على الكرملين. ولا توجد طريقة أخرى"."المال لا يشتري الأصدقاء"أما بالنسبة للرئيس الروسي الحالي، فقال بونوماريف "إنه رجل ثري، لكن المال لا يشتري لك أصدقاء يقاتلون ويموتون من أجلك. إنه يشتري لك شركاء تجاريين". وقال بونوماريف لمجلة "نيوزويك" في مقابلة نشرت في يناير 2023 "قوة بوتين تكمن في منصبه كشخص لا يقهر. كان عام 2022 هو العام الذي بدأ فيه هذا المنصب في التراجع. ولا تزال توقعاتي هي أنه لن يرى عيد ميلاده المقبل"، ولم تتحقق توقعاته. وصرّح بونوماريف لصحيفة "موسكو تايمز" أنه بينما يدعم بنشاط الإطاحة بالقيادة الروسية من أجل إجراء انتخابات أكثر ديمقراطية، إلا أنه هو نفسه ليس لديه أي نية للترشح للرئاسة. وقال: "أرى نفسي العقل المدبر وراء عملية الانتقال السياسي"، وأضاف "إذا شارك من صمم الفترة الانتقالية ثم في الانتخابات، فسيكون لديه إغراء وضع الأمور لصالحه، للفوز في الانتخابات. هناك تضارب في المصالح". (ترجمات)