عبّر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث عن قلقه العميق بسبب تصريحات صدرت مؤخرا من وزراء إسرائيليين بشأن "خطط لتشجيع النقل الجماعي" للمدنيين الفلسطينيين من غزة.وقال غريفث الجمعة في إفادة لمجلس الأمن الدولي: أشعر بقلق عميق بسبب تصريحات صدرت مؤخرا من وزراء إسرائيليين تشجع النقل الجماعي للمدنيين الفلسطينيين من غزة إلى دول ثالثة. أدعو مجددا إلى وقف إطلاق النار. إذا لم نتحرك ستصبح هذه ندبة على جبين إنسانيتنا لا يمكن محوها. أكرر دعوتي لهذا المجلس لاتخاذ إجراءات عاجلة لإنهاء هذه الحرب. الوضع المروع الناجم عن العملية الإسرائيلية المتواصلة دون هوادة يمكن رؤيته في نزوح 85 في المئة من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة "واضطرارهم إلى الفرار مرارا وتكرارا مع تساقط القنابل والصواريخ. لا يوجد مكان آمن في غزة". نشعر بقلق بالغ إزاء التصريحات التي صدرت في الآونة الأخيرة عن وزارء إسرائيليين بشأن خطط لتشجيع نقل المدنيين من غزة إلى دولة ثالثة والتي يشار إليها حاليا باسم "النقل الطوعي". مثل هذه التصريحات تثير المخاوف بشأن النقل أو الترحيل القسري المحتمل للسكان الفلسطينيين من قطاع غزة في انتهاك للقانون الدولي.نزوح 90%وينفي المسؤولون الإسرائيليون بمن فيهم رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو وجود خطط لنقل السكان الفلسطينيين قسرا من غزة. ونزح ما يقرب من 90% من الفلسطينيين في غزة "هُجروا قسرا" بسبب الحرب الإسرائيلية على حركة "حماس"، بحسب وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا). وقالت الوكالة عبر منصة "إكس": "تبحث العائلات عن الأمان حيث لا يوجد أي شيء، مع اقتراب المجاعة"، مضيفة "من الضروري التوصل إلى وقف إطلاق النار لتقديم المساعدات العاجلة وإنهاء هذا النزوح القسري والمستمر، سكان غزة يفتقرون إلى كل شيء".وبحسب تقرير نشرته صحيفة الغارديان يلجأ نحو 1.4 مليون فلسطيني إلى مرافق الأونروا، ويقيم معظم الباقين مع الأصدقاء أو العائلة أو الغرباء، أو ينامون في العراء، مضيفة "يعيش الآن قرابة مليون شخص نصف سكان غزة في منطقة رفح الحدودية الجنوبية وما حولها، بعد أن كانوا نحو 280 ألف شخص قبل اندلاع الحرب".ولم يُسمح إلا لنحو 1100 شخص بمغادرة غزة عبر معبر رفح إلى مصر بحلول أوائل ديسمبر الماضي، طبقا لتقديرات مجلس العلاقات الخارجية في واشنطن. (وكالات)