أعلن رئيس مجلس النواب الأميركيّ مايك جونسون، رفض اتفاق مشروع قانون الحدود مقابل المساعدات لأوكرانيا وإسرائيل، الذي وافق عليه مجلس الشيوخ في وقت سابق.وتعهد جونسون بأنّ اتفاق مجلس الشيوخ بشأن مشروع قانون جرى الكشف عنه حديثًا، ويربط بين تعزيز أمن الحدود مقابل تقديم مساعدات لأوكرانيا، "سيصل ميتًا" إلى مجلسه الذي يهيمن عليه الجمهوريون. وكتب جونسون على منصة إكس، أنّ "مشروع القانون أسوأ مما توقّعنا، ولن يقترب من إنهاء الكارثة الحدودية التي تسبب بها الرئيس"، متعهدًا بأنه "إذا وصل مشروع القانون هذا إلى مجلس النواب، فسيكون ميتًا عند وصوله". وكشف مجلس الشيوخ الأميركيّ هذا الأسبوع، عن مشروع قانون وافق عليه الحزبان الجمهوريّ والديمقراطيّ بقيمة 118 مليار دولار، سيوفر أيضًا مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل بعد أشهر من المفاوضات. وقالت عضو مجلس الشيوخ الأميركية المستقلة كيرستن سينيما، إنّ التشريع سيؤمّن الحدود الجنوبية للولايات المتحدة، بما في ذلك من خلال مطالبة وزارة الأمن الداخلي "بإغلاق" الحدود أمام المهاجرين، إذا كان هناك ما يزيد عن 5000 محاولة عبور يوميا في المتوسط على مدى 7 أيام.وبالإضافة إلى 20.23 مليار دولار لأمن الحدود، يتضمن مشروع القانون 60.06 مليار دولار لدعم أوكرانيا في حربها مع روسيا، و14.1 مليار دولار كمساعدات أمنية لإسرائيل، و2.44 مليار دولار للقيادة المركزية الأميركية والصراع في البحر الأحمر، و4.83 مليارات دولار لدعم أوكرانيا. ومن شأن مبلغ إضافيّ قدره 10 مليارات دولار توفير المساعدة الإنسانية للمدنيّين في غزة والضفة الغربية وأوكرانيا.وستقدم الولايات المتحدة 4.83 مليارات دولار لدعم الشركاء الإقليميّين الرئيسيّين في منطقة المحيطَين الهنديّ والهادي، حيث تصاعدت التوترات بين تايوان والصين، بالإضافة إلى 2.33 مليار دولار للأوكرانيّين النازحين بسبب الحرب، وغيرهم من اللاجئين الفارين من الاضطهاد. وتتطابق البنود الرئيسية المتعلقة بالأمن الخارجيّ في مشروع القانون إلى حدّ كبير مع ما طلبه الرئيس جو بايدن من الكونغرس في أكتوبر، عندما طلب أموالًا إضافية لمساعدة أوكرانيا وإسرائيل وتايوان. وتعثر هذا الطلب بسبب إصرار الجمهوريّين في مجلس النواب على ربطه بتغيير في سياسة الهجرة. وقال بايدن "أحث الكونغرس على الاجتماع وتمرير هذا الاتفاق بين الحزبين على وجه السرعة"، مشيدًا أيضًا بإجراءات الهجرة الواردة في مشروع القانون. وشنّ ترامب، المرشح الأوفر حظًا للفوز بترشيح الحزب الجمهوريّ لمنافسة بايدن في انتخابات نوفمبر، حملة مكثفة معارضة للهجرة. ويمضي الجمهوريون في مجلس النواب أيضًا قدُمًا في جهود عزل كبير مسؤولي الحدود في إدارة بايدن، وزير الأمن الداخليّ أليخاندرو مايوركاس.(رويترز)