في إطار تصاعد التوترات المتعلّقة بالنزاع الإسرائيلي الفلسطيني، وفي تطوّر قانوني لافت، رفع عدد من العائلات الأميركية المرتبطة بقتلى هجمات 7 أكتوبر 2023، دعوى قضائية ضد أحد أبرز رجال الأعمال بشار المصري، وهو أميركي – فلسطيني. وتأتي هذه القضية في وقت دقيق وحساس، إذ يُعتقد أنها الأولى من نوعها حيث اتُهم فيها مواطن أميركي بتسهيل وتقديم الدعم لهكذا نوع من الهجمات. فمن هو بشار المصري وما علاقته بهجمات "حماس" في أكتوبر 2023؟ من هو بشار المصري وما علاقته بهجمات "حماس"؟ فالدعوى ضدّ المصري رُفعت نيابةً عن ناجين وأقارب لقتلى سقطوا عقب أحداث 7 أكتوبر، وزادوا عن 200 مدّعٍ أميركي. ولكن من هو بشار المصري وما علاقته بهجمات "حماس"؟ بشار المصري هو ملياردير ورجل أعمال أميركي من أصل فلسطيني، وهو شخصية مثيرة للاهتمام. في شبابه، كان ناشطًا سياسيًا ضد إسرائيل، إنما مع مرور الوقت، تحوّل إلى براغماتي يسعى لتحقيق مصالح اقتصادية.من أبرز استثماراته الضخمة، مدينة "روابي"، والتي شكلت نموذجًا جديدًا للتطور الفلسطيني. يتمتّع بخلفية اقتصادية قوية واتصالات واسعة، كما أنه أصبح لاعبًا رئيسيًا بمجال الأعمال.عائلته، تُعد من أبرز العائلات الاقتصادية في فلسطين، وقد عزّز هذا الأمر من مكانته كرجل أعمال وصاحب نفوذ دولي وإقليمي. إلى حدّ الأمس القريب كان يُنظر إليه على أساس أنه رجل الرئيس الأميركي دونالد ترامب في غزة، مع التطلّع لأن يكون له الدور الأبرز في إعادة إعمار هذا القطاع. وكانت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، قد أشارت في وقتٍ سابق إلى أنّ المصري عمل كمستشار مقرب من آدم بولر، وهو مبعوث ترامب، الذي سعى للإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة. كذلك وصفت الصحيفة رجل الأعمال بشار المصري بالشخصية "المخضرمة"، وبأنّه "يتشارك النهج التجاري مع ترامب، الأمر الذي يجعل منه شخصًا مناسبًا للرؤية الاقتصادية الأميركية في المنطقة".ماذا في تفاصيل الدعوى ضدّه؟ تتهّم الدعوى المقدَّمة ضدّ المصري بتقديمه الدعم لـ"حماس" عبر تسهيل تشييد شبكة أنفاق كان استخدمها مسلّحو المنظمة لتنفيذ هجماتها. وقد فنّد بيان الدعوى، التي تم رفعها أمام المحكمة الجزئية في واشنطن، بأنّ المصري يمتلك عقارات تحت سيطرته، من بينها فندقان فاخران إضافةً إلى المنطقة الصناعية بغزة، "أخفت أنفاقاً تحت مقارّها، وتضمّنت مداخل لأنفاق تسهّل هذه العقارات الوصول إليها، وقد استخدمتها حركة "حماس" قبل عملياتها في الـ7 من أكتوبر وبعدها".وفي هذا السياق، أشار البيان إلى أنّ المدعى عليه "سهّل بناء هذه الأنفاق وأخفاها، كما قام ببناء الألواح الشمسية فوق الأرض، حيث استُخدمَت بعد ذلك من أجل تزويد المنظمة بالكهرباء".(المشهد)