بعد أشهر من الجدل حول مدى رغبة الرئيس الأميركي جو بايدن خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، تستعد حملة إعادة انتخابه للانطلاق بمعاونة كبار مساعديه خلال الأسابيع القليلة المقبلة، حسبما نقلة صحيفة "ذي هل" في تقرير عن مصادر لم تسمها. ويخطط الرئيس الأميركي الإعلان عن نواياه للترشح لولاية ثانية في البيت الأبيض في الأسابيع المقبلة وعلى الأرجح في فبراير خلال خطابه السنوي حول حالة الاتحاد، وفق المصادر. مصدر مقرب من حملة بايدن 2020، وهو على دراية بخطط الرئيس الأميركي قال:من المتوقع أن يُصدر بايدن إعلانا رسميا في أبريل المقبل. الرئيس الأميركي سيعلن الإعلان بشكل رسمي عقب قضاء بعض الوقت مع أسرته في سانت كروا خلال العطلة لمناقشة خطواته التالية.وبدأت تتبلور الحملة الرئاسية الجديدة حتى مع استمرار بعض الديمقراطيين في التساؤل عما إذا كان بايدن سيرشح نفسه مرة أخرى، وذلك بسبب تقدمه في السن، حيث بلغ من العمر 80 عاما في نوفمبر الماضي، حسبما أشارت الصحيفة الأميركية. ويقول أحد حلفاء بايدن: "أعتقد أن الأمر كله يتعلق بالتوقيت في هذه المرحلة.. يبدو أنه يشارك في كل شيء". ويلقي الرئيس الأميركي خطاب حالة الاتحاد أمام الكونغرس عادة في أواخر يناير أو أوائل فبراير، بدعوة من قبل رئيس مجلس النواب، لطن الفوضى التي أحاطت برئاسة مجلس النواب هذا الأسبوع ستؤدي بشكل حتمي إلى تأخير إلقاء الخطاب. وذكرت "ذي هل" أنه في الأشهر الأخيرة، بينما كان بايدن يفكر في خطواته التالية مع زوجته جيل بايدن، فقد تم إطلاعه من قبل المستشارين على الشكل الذي ستبدو عليه الحملة المحتملة. وراء الكواليس يعمل مستشارو الرئيس الأميركي جو بايدن مع الحلفاء الرئيسيين لتعزيز حضوره الرقمي، إذ اجتمعت مجموعة من كبار مستشاري بايدن مع الحلفاء الرئيسيين ومجموعات الناخبين الشهر الماضي لمناقشة أجندة الرئيس، ونقلت شبكة "إن بي سي" عن أحد الحضور قوله إنه شعر بأنها "جلسة استراتيجية قبل إطلاق الحملة". المتحدث باسم بايدن، أندرو بيتس قال لصحيفة "ذي هل": "نحن ندرك أن هناك الكثير من الأشخاص الذين يتكهنون، لكن قلة قليلة من الأفراد على دراية بهذا الموضوع". وبينما حاول بايدن اتخاذ قرار بشأن مستقبله السياسي، كان مساعديه يبنون بهدوء البنية التحتية اللازمة لحملة جديدة. وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الشهر الماضي أن مساعدين يعملون على توسيع بصمة الرئيس الأميركي الرقمية على منصات مثل "تيك توك" و"واتساب"، حيث تحظر الحملات السياسية. الوقت في صالحه تبذل اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي جهدا بحثيا مكثفا لوضع الأساس في سبيل إطلاق حملة إعادة الانتخاب، إذ يؤكد المحيطون بـ"بايدن" أن الوقت في صالحه، لا سيما وسط الانقسام الذي أظهره أعضاء الحزب الجمهوري في التصويت على رئيس البرلمان هذا الأسبوع. مصدر مقرب من نائبة الرئيس قال إن بعض الأعضاء المؤثرين في الدائرة المقربة من بايدن، بما في ذلك أحد أعضاء الكونغرس، كانوا مترددين بشأن اتخاذ قرارا حول الخطوات التالية للرئيس حتى انتهاء انتخاب رئيس البرلمان، مما يشير إلى الطبيعة الحساسة للاستعدادات الجارية. توحيد الحزبين بينما كان كبار مساعدي بايدن، بمن فيهم مايك دونيلون وبروس ريد، يعكفون على إعداد خطاب حالة الاتحاد، أمضى الرئيس وقتا في الترويج للمشاريع التشريعية بما في ذلك حزمة البنية التحتية الخاصة به. وسافر الرئيس الأميركي الأربعاء الماضي إلى كنتاكي، حيث سيتم استخدام الأموال من مشروع قانون البنية التحتية المدعوم من الحزبين لإعادة بناء جسر بين كنتاكي وأوهايو. وتمكن بايدن من إرسال رسالة مفادها أنه أوفى بأحد وعود حملته الانتخابية -وهو جمع الأحزاب معا- بينما كان الجمهوريون يتقاتلون على أرضية مجلس النواب، إذ يرى أحد الناشطين الديمقراطيين أن ذلك بمثابة الأرضية المثالية لما قد يبدو عليه انطلاق الحملة الانتخابية. ويضيف: "أن حدث البنية التحتية للحزبين الأسبوع الماضي هو بمثابة حملة ناعمة جيدة للرئيس.. إنه يضيف إنجازا لبايدن، ويظهره كموحد، مقارنة مع الجمهوريين المنقسمين خلال معركة رئيس البرلمان الفوضوية هذه". وبايدن تهرب من أسئلة الصحفيين حول حملة انتخابية محتملة مؤخرا، لكنه سخر بعد أن ضغط عليه الصحفيون بشأن قرار الترشح مرة أخرى، ليقول: "سيكون 2023 عاما جيدا".(ترجمات)