أصدر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز أوامر ملكية جديدة شملت تعيين الأمير خالد بن بندر بن سلطان مستشاراً في وزارة الخارجية بالمرتبة الممتازة. يأتي هذا القرار في إطار تعزيز العمل الدبلوماسي السعودي والاستفادة من الخبرات المتراكمة للأمير خالد بن بندر بن سلطان، الذي شغل مناصب دبلوماسية بارزة، كان آخرها منصب سفير المملكة العربية السعودية لدى المملكة المتحدة. ويعد تعيينه في هذا المنصب الجديد خطوة تعكس الثقة في قدراته وخبراته التي اكتسبها على مدار سنوات من العمل الدبلوماسي والعلاقات الدولية. من هو خالد بن بندر بن سلطان؟ يُعد الأمير خالد بن بندر بن سلطان أحد الشخصيات الدبلوماسية البارزة في المملكة، وهو نجل الأمير بندر بن سلطان، الدبلوماسي السعودي المخضرم الذي شغل منصب سفير المملكة في واشنطن لسنوات طويلة. وُلد الأمير خالد عام 1977 في العاصمة الفرنسية باريس، ونشأ في بيئة سياسية ودبلوماسية ساعدته على صقل مهاراته في العمل الدولي. درس الأمير خالد في جامعة أكسفورد، ثم واصل تعليمه في أكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية في بريطانيا، حيث تلقى تدريباً عسكريًّا متميزاً. بدأ الأمير خالد مسيرته الدبلوماسية بتعيينه سفيراً للمملكة في ألمانيا عام 2017، حيث عمل على تعزيز العلاقات السعودية - الألمانية، ثم نُقل في عام 2019 إلى المملكة المتحدة ليشغل منصب السفير السعودي في لندن، حيث قدم أوراق اعتماده للملكة إليزابيث الثانية. وخلال فترة عمله، كان له دور بارز في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، لا سيما في الجوانب السياسية والاقتصادية. في تصريحات سابقة، أكد الأمير خالد بن بندر موقف المملكة الثابت تجاه القضية الفلسطينية، مشدداً على أن السعودية لن تطبع العلاقات مع إسرائيل على حساب الشعب الفلسطيني. كما تحدث في عدة محافل دولية عن سياسات المملكة ونهجها الدبلوماسي القائم على تحقيق الاستقرار الإقليمي وتعزيز التعاون الدولي. يمتلك الأمير خالد رؤية سياسية ودبلوماسية واضحة. ومع تعيينه مستشاراً في وزارة الخارجية، من المتوقع أن يواصل الأمير خالد دوره الفاعل في السياسة الخارجية السعودية، مستفيداً من خبرته وعلاقاته الدولية الواسعة.(المشهد)