نشر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان رسالة في الذكرى السنوية الأولى لكارثة الزلزال التي ضربت تركيا وسوريا في 6 فبراير 2023، قال فيها "هرعت أمّتنا لمساعدة إخواننا وأخواتنا المتضررين من الزلزال، وظهرت وحدة القرن في مواجهة كارثة القرن".وجاءت في رسالة إردوغان التي نشرها عبر حسابه الرسمي في موقع "اكس" إن آلام الأرواح التي فقدناها في الزلازل لا تزال تحرق قلوبنا وكأن الكارثة وقعت اليوم.مضيفاً إن "الدمار الذي شهدته ولاياتنا الإحدى عشرة، والتي تعد من أقدم المستوطنات في تاريخ البشرية، كان هائلاً حقا".وقال إردوغان "الحمد لله أن أمتنا اجتازت بنجاح هذا الاختبار التاريخي المؤلم".اتهامات لإردوغان بممارسة التمييزكما زار الرئيس التركي قبور ضحايا الزلازل في ولاية مرعش جنوب البلاد ومركز الزلزال المدمر، الذي خلّف أكثر من 50 ألف قتيل ومئات آلاف النازحين.زار إردوغان مقبرة مدينة كابيجام في مرعش، وذلك قبل التوجّه لحضور قرعة المساكن التي سيتم تخصيصها لنازحي الزلزال بقروض طويلة الأمد.وردا على اتهامات لحكومته بالتمييز بين المناطق المتضررة من الزلزال، نفى إردوغان هذه الاتهامات وقال إن كل البلديات سواسية. في المقابل، اتهم الرئيس التركي المعارضة بإطلاق هذه المزاعم ببتغطية على عدم كفاءتها. وقال إردوغان خلال حفل تخصيص المساكن للناجين "اليوم، في المرحلة الأولى، قمنا بسحب القرعة لـ2899 مسكناً في مرعش وقمنا بتسليم المفاتيح. نرجو أن تكون مساكننا وبيوتنا مفيدة وميمونة للمستفيدين".احتجاجات في تركياونظم أكثر من عشرة آلاف شخص في ساعة مبكرة من صباح اليوم الثلاثاء وقفة في الذكرى الأولى للزلازل المدمرة التي ضربت جنوب شرق تركيا فيما احتج البعض على ما وصفوه بتقصير الحكومة في أعقاب الكارثة.وتسبب زلزال بلغت قوته 7.8 درجات، وهو الكارثة التي أودت بأكبر عدد من الضحايا في تاريخ تركيا الحديث، في تدمير بلدات وأجزاء من مدن في جنوب شرق البلاد وكذلك في الجارة سوريا. وأودى بحياة أكثر من 50 ألفا في تركيا ونحو 5900 في سوريا وأدى إلى تشريد ملايين الأشخاص.وفي إقليم هاتاي جنوب شرقي تركيا والأكثر تضررا من الزلازل، دعا الأفراد الحكومة والسلطات المحلية إلى الاستقالة خلال الوقفة الاحتجاجية وطالبوا المسؤولين بعدم المشاركة فيها.وفي الساحة الرئيسية لمدينة هاتاي بالإقليم هتف البعض قائلين "هل يستطيع أحد سماع صوتي؟" أثناء تحدث وزير الصحة فخر الدين قوجه، وهو شعار يشير إلى نداءات سُمعت من بين الأنقاض في ظل انتظار محاصرين تحتها أيام عدة قبل وصول يد العون. ويقول سكان إن العديد من الأشخاص ماتوا نتيجة البقاء لفترة طويلة تحت الأنقاض وسط برودة الطقس وليس بسبب انهيار المباني.(وكالات)