أحيت مدينة بيت لحم في الضفة الغربية عيد الميلاد هذا العام بشكل غير معتاد، وسط الحرب الدامية التي تجري في غزة، حيث غابت كل مظاهر الفرح والزينة، واقتصرت المعايدات على الدعاء لغزة بالفرج وانتهاء الحرب.ولأول مرة منذ سنوات، خلت بيت لحم من الزوار والحجاج، كذلك ألغت بلدية بيت لحم الاحتفالات على خلفية الحرب في غزة، وغابت شجرة الميلاد ومظاهر الفرح في المدينة التي كان العيد يجذب إليها الآلاف سنويًا. شجرة عيد الميلاد في بيت لحمتُعتبر شجرة عيد الميلاد في بيت لحم من أطول وأكبر الأشجار حول العالم، ويصل ارتفاعها إلى 15 مترًا، تملأُها الزينة والمصابيح وعلى رأسها نجمة خماسية.ويترافق وجود الشجرة مظاهر احتفالات في المدينة، مثل الألعاب النارية، وأشجار الزينة الصغيرة، والإضاءات.هذا العام حلّ عمل فنيّ منحوت مكان شجرة الميلاد أمام كنيسة المهد في مدينة بيت لحم، وأُطلق عليه عنوان "مغارة الميلاد تحت الأنقاض".وتحمل المنحوتة دلالات على الحزن الذي يعمّ فلسطين بسبب الحرب في غزة، تظهر فيه مريم العذراء وهي حزينة وباكية، بعكس منحوتاتها المعتادة.إلى ذلك، يحتفظ بيت لحم بمكان مهمّ في قصّة عيد الميلاد، وذلك لأنه مسقط رأس يسوع المسيح، فيما قصة عيد الميلاد غير مكتملة من دون ذكر بيت لحم.أجمل الأشجار حول العالمعام 2014، صنفت الصحيفة الأميركية "وول ستريت جورنال" شجرة الميلاد في مدينة بيت لحم على قائمة أجمل الأشجار الميلادية حول العالم.تزيّنت الشجرة حينها بألوان الطيف الفلسطيني، وأضيئت بحضور شخصيات اعتبارية دينية وسياسية.ولا بد من الإشارة إلى أنّ شجرة الميلاد في بيت لحم حصلت على المرتبة لـ12. فيما كانت المرتبة الأولى من نصيب الشجرة البرازيلية في ريو دي جنيرو، تبعها شجرة مدينة جبيل في لبنان، حيث تضمنت اللائحة أشجارًا حول العالم، خصوصًا الدول الغربية.ويعدّ تقليد "شجرة المهد" جزءًا من احتفالات عيد الميلاد في جميع أنحاء العالم، وتزيّن الشجرة بأنواع مختلفة من الحليّ التي يشير بعضها إلى قصة المهد.(وكالات)