تعرض أكثر من 100 شخص للتوقيف في تجمّعات عفوية شهدتها روسيا تكريماً لذكرى المعارض أليكسي نافالني الذي أعلن عن وفاته في السجن الجمعة، حسبما أفادت منظمة "أو في دي-إنفو" (OVD-Info) غير الحكومية لحقوق الإنسان السبت.ووفق التعداد المنشور على موقع المنظّمة الإلكتروني صباح السبت، فقد "تمّ اعتقال أكثر من 101 شخص في 10 مدن".وأُلقي القبض على نحو 60 شخصاً في سانت بطرسبرغ، ونحو 10 أشخاص في نيجني نوفغورود ومثلهم في موسكو.وحذّرت سلطات العاصمة السكان بعد ظهر الجمعة من تنظيم أيّ تظاهرات "غير مرخّصة" بعد الإعلان عن وفاة المعارض الأول للكرملين.ولكن في المساء، تجمّع الناس لوضع زهور على نصب تذكارية تكرّم ذكرى معارضين سياسيين في العديد من المدن الروسية، وأفيد عن توقيفات في هذا الإطار.ويُعاقب أي انتقاد للسلطة في روسيا بالسجن.وكان الناشط البالغ 47 عاماً يمضي عقوبة بالسجن 19 عاماً بعد إدانته بتهمة "التطرّف" في سجن ناءٍ في المنطقة القطبيّة الشماليّة من روسيا، في ظروف بالغة الصعوبة.وتحرم وفاة نافالني المعارضة من زعيمها، قبل شهر واحد من الانتخابات الرئاسية التي تبدو محسومة لصالح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.وكانت سلطات السجون لمنطقة ياما في القطب الشمالي أفادت في بيان "في 16 فبراير 2024، شعر السجين نافالني أ.أ. بوعكة بعد نزهة وغاب عن الوعي بشكل شبه فوري ... أكدت فرق الإسعاف وفاة السجين ويجري التثبت من أسباب الوفاة".وأضافت "كل إجراءات الإنعاش اتخذت لكن لم تعط نتائج إيجابية".كما أعلنت لجنة التحقيق الروسية أنها أطلقت تحقيقاً إجرائيا في ملابسات وفاة نافالني.وجذب خبر وفاة نافالني ردود فعل منددة بالأمس من قبل العديد من زعماء العالم، اتّهمت بعضها موسكو بالمسؤولية المباشرة عن الوفاة. (وكالات)