منذ بداية الحرب الإسرائيلية بقطاع غزة ضد حركة "حماس" في 7 أكتوبر، واجه الجيش الإسرائيلي خسائر كبيرة منذ بداية عملية طوفان الأقصى، ضمن إحدى فترات القتال الأكثر كثافة في التاريخ الحديث.وفيما يلي أهم التداعيات العسكرية والسياسية والاقتصادية التي واجهتها إسرائيل خلال الأشهر الخمسة الأخيرة من عمر الحرب.خسائر الجيش الاسرائيلي منذ بداية طوفان الأقصىأبلغت قوات الجيش الإسرائيلي عن وقوع خسائر كبيرة في الأرواح منذ تصاعد الصراع إثر عملية "طوفان الأقصى".ووفق آخر الأرقام الذي يكشف عنها الجيش الإسرائيلي، أكد الجيش مقتل 425 جنديًا، معظمهم فارقوا الحياة خلال الهجوم الأولي في 7 أكتوبر. وبالإضافة إلى القتلى، أصيب 1593 جنديًا، منهم 255 في حالة خطيرة. وأسفر الهجوم البري على غزة، والذي بدأ في أواخر أكتوبر، عن مقتل 97 جنديًا إضافيًا وإصابة 559 آخرين. وتمثل هذه الأرقام أكبر الخسائر القتالية التي تعرض لها الجيش الإسرائيلي منذ بدء الصراع، مما يؤكد الطبيعة المكثفة والخطيرة للعمليات الجارية. خسائر اقتصادية بدت الخسائر الاقتصادية الناجمة عن الحرب بين إسرائيل و"حماس" كبيرة جدا. وتشير التقديرات الأولية إلى أن تكلفة تعبئة قوات الاحتياط وحدها تجاوزت 5.5 مليارات دولار. وأكدت صحيفة "فايننشال تايمز" مؤخرا أن الحكومة الإسرائيلية من المقرر أن تتحمل ما يقرب من 60 مليار دولار من الديون في عام 2024، وتتوقف مؤقتًا عن التوظيف في وظائف القطاع العام، وتزيد الضرائب لمضاعفة إنفاقها الدفاعي تقريبًا بعد أكثر من أربعة أشهر من الحرب في غزة. ومن المتوقع أن يزيد الإنفاق العسكري بنسبة 85% مقارنة بالإنفاق قبل الحرب، مما يعني نحو 15 مليار دولار، حسبما تقول الصحيفة. وانكمش الناتج المحلي الإجمالي لإسرائيل بنحو الخمس في الربع الأخير من عام 2023، مقارنة بالأشهر الثلاثة السابقة، وفقا للأرقام الرسمية التي نشرت الأسبوع الماضي. وكان الربع الأخير، هو الأسوأ بالنسبة للاقتصاد الإسرائيلي من حيث نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي منذ الربع الأول لجائحة كوفيد في أوائل عام 2020.خسائر سياسية ودبلوماسية الحملة العسكرية الإسرائيلية المتواصلة في قطاع غزة، أدت إلى إحداث عزلة دبلوماسية لدى حكومة الحرب. وأشارت التقارير إلى أن إسرائيل واجهت أسوأ خسائرها القتالية منذ أكثر من شهر، مع وجود قلق دولي كبير بشأن الأزمة الإنسانية التي تتكشف في غزة. ودعت الأمم المتحدة إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، فيما انتقد الرئيس الأميركي جو بايدن تصرفات إسرائيل ووصفها بأنها "عشوائية"، مما أدى إلى فقدان الدعم الدولي. وتعتبر الخسائر التي تكبدها الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر، هي شهادة على خطورة الصراع الدائر في قطاع غزة. ومع ارتفاع الخسائر العسكرية والتكاليف الاقتصادية الكبيرة تواجه إسرائيل وضعاً معقداً لم تمرّ به منذ 76 عاما.(وكالات)