في ظل حرب روسيا وأوكرانيا المستعرّة، تقوم دول الناتو بتنفيذ نموذج دفاع جوي تناوبي متمركز في ليتوانيا استجابة لدعوات دول البلطيق لتعزيز القدرات الدفاعية الأوروبية في المنطقة.ووفقا لوزير الدفاع الليتواني أرفيداس أنوساوسكاس، الذي تحدث عن النموذج الدفاعي في مؤتمر صحفي الخميس، فإن أنظمة الدفاع ستعمل في بلاده في وقت لاحق من هذا العام.صواريخ باتريوت وأفاد تقرير لمجلة نيوزويك الأميركية أن دول الناتو وافقت على إنشاء نظام تناوبي حيث تقوم الدول المتحالفة بنشر أنظمة دفاع جوي في دول البلطيق لفترة من الوقت خلال قمة "الناتو" في فيلنيوس في الصيف.ولم يذكر أنوساوسكاس الدول الغربية المشاركة في الجولة الأولى من الدفاعات الجوية التي يتم تركيبها في ليتوانيا، لكنه قال إن المعدات تشمل أنظمة صواريخ أرض جو باتريوت. وقال مسؤول الدفاع للصحفيين إن صواريخ باتريوت يتم توفيرها من قبل حليف أوروبي، وليس الولايات المتحدة.وقال أنوساوسكاس، بحسب ما نقلت عنه الإذاعة والتلفزيون الوطني الليتواني: "التوقع هو أن هذا المبدأ لن يكون شيئًا لمرة واحدة لعدة أشهر، ولكنه سيغطي جميع الأشهر التقويمية لدينا وسيزيد بشكل كبير من قدراتنا الدفاعية الجوية".مخاوف أوروبيةوأثارت دول أوروبية مخاوف من أن تؤدي الحرب الروسية ضد أوكرانيا في نهاية المطاف إلى صراع أكبر بين موسكو وحلف شمال الأطلسي. واتخذ التحالف العسكري خطوات لتعزيز أنظمته الدفاعية على طول حدوده الشرقية في الأشهر الأخيرة، بما في ذلك إجراء تدريبات في الربيع لأكثر من 90 ألف جندي من جميع الدول الأعضاء البالغ عددها 32 دولة في البلدان الحدودية مع روسيا.وكانت ليتوانيا ولاتفيا وإستونيا من بين أعضاء حلف شمال الأطلسي الذين حثوا الكتلة الغربية على الاستعداد للهجوم الروسي القادم في المنطقة. على سبيل المثال، قال جهاز الاستخبارات الخارجية في إستونيا إن روسيا تستعد للحرب ضد دول حلف شمال الأطلسي في غضون السنوات العشر المقبلة. وسبق للرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن اتهم الحلف بكونه أحد أسباب "اضطرار" بلاده إلى الحرب. وقال بوتين أيضًا إن الصراع المستمر منذ أكثر من عامين لا يمكن أن ينتهي حتى توافق أوكرانيا على البقاء على الحياد.واتهم الكرملين الغرب بإطالة أمد الحرب في أوكرانيا من خلال تعزيز القدرات العسكرية لكييف، محذرا أواخر الشهر الماضي من أن حلف شمال الأطلسي سيتجاوز الحدود إذا أرسل أعضاء الحلفاء قواتهم للقتال في أوكرانيا. وبينما لم تشر أي دولة من دول "الناتو" إلى خطط للقيام بذلك، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للصحفيين الشهر الماضي إنه "لا ينبغي استبعاد أي شيء" في محاولة "منع روسيا من الفوز في هذه الحرب".(ترجمات)