علمت صحيفة "جيروزاليم بوست" أن وزارة الدفاع الإسرائيلية ربما تدرس نهجا مختلفا تماما للتعامل مع المجموعات المسلحة.ولغاية الآن كانت الفكرة السائدة هي إقناع "حزب الله" بسحب أغلب قواته إلى نهر الليطاني عبر السبل الدبلوماسية.وسيكون السؤال التالي هو: كم من الوقت ستمنح إسرائيل للدبلوماسية قبل أن تخوض حربًا مع "حزب الله"؟ وتشير الدلائل إلى أن أي عملية كبرى ستكون على بعد أشهر على الأقل.وهذا من شأنه أيضًا أن يترك عشرات الآلاف من سكان الشمال الذين تم إجلاؤهم من منازلهم في أكتوبر خارج المنطقة لفترة غير محددة.تكتيك مختلف مع "حزب الله"ولكن قد يكون هناك تكتيك عسكري مختلف تمامًا ربما تدرسه مؤسسة الدفاع وهو ما علمت به صحيفة "جيروزاليم بوست".وربما يتمكن سكان الشمال من العودة في وقت أقرب بكثير من دون التوصل إلى اتفاق ومن دون حرب شاملة. لكن كيف؟وستكون العناصر الحاسمة لهذا الترتيب وفق الصحيفة:الإبقاء على فرقتين كاملتين من جيش الدفاع الإسرائيلي على الحدود الشمالية إلى أجل غير مسمى، مما يضاعف عدد قوات الفرقة الواحدة التي كانت هناك قبل 7 أكتوبر. استمرار هجمات الجيش الإسرائيلي المنتظمة على "حزب الله" جنوب الليطاني، والتي ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أنها قد أدت حتى الآن إلى تطهير نحو 75% من قوات الرضوان الخاصة من المنطقة و85-95% من أبراج المراقبة.التوصل إلى اتفاق مع "حزب الله" ينهي على الأقل إطلاق الصواريخ والمضادات للدبابات مع مواصلة المحادثات الدبلوماسية من أجل وقف إطلاق نار أكثر استدامة.تشجيع سكان الشمال على العودة إلى منازلهم بناءً على كل هذه الظروف المتغيرة، وأهمها التقسيمان اللذان يزيلان خطر الغزو.حوافز اقتصادية ضخمة لتعويض الخسائر كافة وتشجيع العودة إلى الوطن.والسبب الذي جعل صحيفة "واشنطن بوست" تدرك أن كبار مسؤولي الدفاع قد لا يكونون راغبين في خوض حرب كاملة مع "حزب الله" حتى في غضون نصف عام، هو أن الحرب في غزة لن تنتهي.وبمجرد سقوط خان يونس، فإن آخر كتائب "حماس" الخطرة ستكون قد تفككت، وفق الصحيفة الإسرائيلية.(ترجمات)