اقترح الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو التوسط في إطلاق سراح الأسرى المحتجزين في غزة من خلال "لجنة سلام"، استجابة لطلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو. وأكد الزعيم الكولومبي في رسالة "من أجل الهدف الواضح المتمثل في قيادتنا نحو توافق. أعتبر أن من الأولويات التحرك بسرعة نحو وقف الأعمال العدائية وبدء محادثات لإطلاق سراح جميع الأسرى". يدعم بيترو، أول رئيس يساري في تاريخ كولومبيا، القضية الفلسطينية علنا ويتهم إسرائيل بارتكاب "إبادة جماعية" حاليا في قطاع غزة. وأضاف الرئيس الكولومبي ردا على رسالة خاصة تلقاها من نتانياهو بتاريخ 11 يناير، "أقترح أن نمضي قدما من خلال إنشاء لجنة سلام تتألف من دول مختلفة لتأمين عمليات الإفراج وتحقيق الهدف الأوسع المتمثل في إنهاء العنف بين إسرائيل وفلسطين". وفي الرسالة التي نشرتها الصحافة الكولومبية وأكدتها السفارة الإسرائيلية، طلب منه رئيس الوزراء الإسرائيلي بذل "قصارى جهده" للتوسط في الإفراج عن الأسرى الذين تحتجزهم حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى.وخُطف في هجوم "حماس" في 7 أكتوبر نحو 250 شخصا ونقلوا إلى قطاع غزة، وتم إطلاق سراح 100 منهم في نهاية نوفمبر بموجب هدنة مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين. ووفق السلطات الإسرائيلية، لا يزال هناك 132 أسيرا في غزة، ويقدر أن 28 منهم لقوا حتفهم. وفي اقتراح الوساطة الذي قدمه، أشار الرئيس الكولومبي إلى عملية السلام في بلاده والتي كان أحد أبطالها عندما ألقى هو وغيره من مقاتلي حركة "إم-19" اليسارية الراديكالية أسلحتهم عام 1990. وقال بيترو "لقد كان مثالا ناجحا للمصالحة والبناء الحضاري"، مضيفا أن "نفس هذا الجهد والالتزام" قاده إلى الأمم المتحدة عندما اقترح عقد مؤتمر للسلام بشأن فلسطين وآخر بشأن الغزو الروسي لأوكرانيا. وتؤيد كولومبيا شكوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بشأن انتهاكها المحتمل لاتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها لعام 1948.(أ ف ب)