يسعى ائتلاف الحكومة الإسرائيلية إلى الحد من قوة اتحاد النقابات العمالية (الهستدروت) وذلك بعد دوره في الإضراب الذي دعت له مؤسسات في تل أبيب، للضغط على الحكومة للموافقة على إتمام صفقة لتبادل الأسرى مع "حماس".وقالت صحيفة "معاريف" إن الغضب في الائتلاف من قرار رئيس الهستدروت أرنون بار دافيد، بمحاولة إغلاق الاقتصاد كوسيلة للضغط على الحكومة فيما يتعلق بخطة إطلاق سراح الأسرى، يُترجم الآن إلى تحركات سياسية لستة من أعضاء الكنيست الذين توجهوا بطلب لتعزيز سلسلة من الإجراءات للحد من قوة الهستدروت.وطالب أعضاء الائتلاف بمناقشة مشروعي قانون ضد أكبر اللجان العمالية في البلاد، بشكل عاجل حتى خلال فترة عطلة الكنيست.ووصفوا في بيان، قرار رئيس الهستدروت بالمخزي، وقالوا إن سلوكه في ظل هذه اللحظة الحرجة للاقتصاد الإسرائيلي سلوك غير مسؤول ويعرض أمن إسرائيل للخطر.وأضاف البيان أن بار ديفيد يوفر انتصارا آخر لـ"حماس"، وطالبوا بالعمل على كبح القوة غير المقيدة للهستدروت والمنظمات العمالية الأخرى، التي تلحق أضرارًا جسيمة بالاقتصاد.إضراب عام في إسرائيل وبدأ في إسرائيل اليوم الاثنين، إضراب عام أعلنه الاتحاد العام للعمال الهستدروت من أجل الضغط على الحكومة برئاسة بنيامين نتانياهو، لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الأسرى المحتجزين لدى "حماس".ومنذ إعلان العثور على جثث 6 من الأسرى الإسرائيليّين في غزة، والغليان الشعبيّ في إسرائيل بلغ ذروته ودخل على الخط الاتحاد العماليّ الذي طالب بتنفيذ إضراب في إسرائيل، يكون ورقة الضغط الأخيرة على نتانياهو للتوصل لحل قبل الانفجار الشعبيّ الكبير، وفقًا لمراقبين.وقال الاتحاد العام لعمال إسرائيل (الهستدروت) إنّ التدخل اليوم للضغط على الحكومة، هو حاجة ماسة لتحرير الأسرى الـ97 المتبقين في غزة، ويجب أن يشمل إضراب إسرائيل البلد كافة، ويشلّ كل المرافق والخدمات والاقتصاد.وفي وقت متأخر من ليل الأحد، احتشد عشرات الآلاف من الإسرائيليّين في الشوارع، للتعبير عن سخطهم وغضبهم من مصير الأسرى المقتولين المأسوي.وألقت الأكثرية من ضمنها عائلات الأسرى باللوم على نتانياهو، وقالت إنه كان بالإمكان إعادة الجميع أحياءً لو أبرم صفقة مع "حماس" في وقت سابق.وبالعودة إلى إضراب إسرائيل، فمن المتوقع أن يستمرّ هذا التحرك ليوم واحد فقط، على أن يعاد تنفيذه لاحقًا في حال لم يأتِ بنتيجة مثمرة.ونقلت الصحفية الإسرائيلية "يديعوت أحرونوت" عن رئيس الهستدروت قوله: "لا يمكننا الاستمرار في الوقوف جانبًا والمشاهدة. إنّ قتل اليهود في أنفاق غزة غير مقبول. يجب علينا التوصل إلى صفقة مع "حماس"، فالصفقة أهم من أيّ شيء آخر". (ترجمات)