يشير بيان مفاجئ صادر عن متحدث باسم حركة "حماس" إلى أن الجماعة، قد تغيّر نهجها تجاه ما وصفته إسرائيل بـ"عروض القوة"، في مراسم تسليم الأسرى في غزة، بحسب تقرير لصحيفة "جيروزاليم بوست".وفي التفاصيل، وبعد تأخيرات متكررة بسبب انتهاكات قامت بها "حماس"، بحسب الصحيفة، أعربت الحركة عن استعدادها للتخلي عن المراسم العامة التي تقوم بها في تسليم الأسرى، ويأتي هذا في إطار المساعدة في دفع صفقة التبادل الجارية إلى الأمام.مراسم تسليم الأسرىومع ذلك، تصرّ إسرائيل على قناعتها الراسخة بأن الاحتفالات العامة لن تصاحب أيّ إطلاق سراح للأسرى الإسرائيليين في المستقبل. وفي هذا الشأن، قال الخبير في "حماس" وغزة ، إيال عوفر: "إحدى مطالب إسرائيل هو وقف الاحتفالات، وبالطبع "حماس"ستواقف"، مضيفًا:إسرائيل لا تفهم أن "حماس" قد أحرزت بالفعل فوائد داخلية جمّة من هذه المراسم والأحداث.وبحسب عوفر، فإن "احتفالات تسليم الأسرى كانت تهدف إلى تعزيز مفهوم سيطرة "حماس" على غزة وإبراز صورة القوة والوحدة، قائلًا: "إنهم حكام غزة، وهذا ما أرادوا إظهاره من خلال هذه الاحتفالات".تعزيز سيطرة "حماس"ويضيف عوفر: "حققت "حماس" أهدافها الداخلية، ولم يعد لدى الجماعة سبب وجيه لمواصلة هذه العروض، فالآن وبعد أن استفادوا من هذه الأخيرة بالفعل، لم يعد لديهم أي مشكلة في إيقاف الاحتفالات مقابل إنجازات حقيقية، مثل": تأمين إطلاق سراح أسرى إضافيين.الحصول على الموارد.الحفاظ على وقف إطلاق النار، خصوصًا إن كانت هذه العروض العامة تضر بصورتهم أمام الجمهور الغربي.وأشار عوفر إلى أن "الغرب ينظر إلى هذه الاحتفالات على نطاق واسع على أنها مظاهرات متطرفة تضر بسمعة "حماس" على الصعيد الدولي، وهذا ما جرى بالفعل من خلال ردود الأفعال العنيفة التي أحدثتها هذه الممارسات في وسائل الإعلام الدولية".ويختم عوفر قائلًا: "لماذا نطالبهم بالتوقف عن هذه الاحتفالات؟، برأيي، إن هذا المطلب غير ضروري لأن "حماس" اكتسبت بالفعل ما تريده وهي الآن على استعداد للتخلي عن هذه الاحتفالات إذا كانت المقايضة جديرة بالاهتمام".(ترجمات)