ذكر موقع "أكسيوس" الإخباري الجمعة نقلا عن 3 مصادر مطلعة أن الولايات المتحدة اقترحت صياغة جديدة على أجزاء من الاتفاق المقترح لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى بين إسرائيل وحركة "حماس" في مسعى لإبرام الاتفاق. وقالت المصادر الثلاثة إن الجهد الذي تبذله الولايات المتحدة مع الوسطاء القطريين والمصريين يركز على المادة الثامنة في الاقتراح المتعلق بالمفاوضات التي من المفترض أن تبدأ بين إسرائيل و"حماس" خلال تنفيذ المرحلة الأولى من الصفقة من أجل تحديد الشروط الدقيقة للمرحلة الثانية من الصفقة، والتي تتضمن التوصل إلى "هدوء مستدام" في غزة. وقالت المصادر إن "حماس" تريد أن تركز هذه المفاوضات فقط على عدد وهوية السجناء الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم من السجون الإسرائيلية مقابل كل جندي إسرائيلي أو أسير إسرائيلي محتجز في غزة. ومن ناحية أخرى، تريد إسرائيل أن تكون قادرة على إثارة قضية نزع السلاح في غزة وغيرها من القضايا خلال هذه المفاوضات.سد الفجوة وقالت المصادر إن المسؤولين الأميركيين صاغوا لغة جديدة للمادة الثامنة من أجل سد الفجوة بين إسرائيل و"حماس". وقال مصدر مطلع على المحادثات لوكالة أكسيوس إن "الولايات المتحدة تعمل جاهدة على إيجاد صيغة تسمح بالتوصل إلى اتفاق"، فيما أكد مصدر آخر أنه إذا وافقت "حماس" على الصيغة الجديدة التي قدمتها الولايات المتحدة "فسوف تسمح بإتمام الصفقة". وتستند الجهود الجديدة، التي لم يتم الإعلان عنها من قبل، إلى الاقتراح الإسرائيلي الذي وافق عليه مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي وقدمه الرئيس بايدن في خطاب ألقاه الشهر الماضي. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، تراجع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو عن الاقتراح وقال للقناة 14 الإسرائيلية إنه مهتم بـ "صفقة جزئية" مع "حماس" من شأنها أن تطلق سراح "بعض الرهائن" المحتجزين في غزة وتسمح لإسرائيل بمواصلة القتال في القطاع.مقترح بايدن وكان كشف بايدن عن ملامح اتفاق محتمل، واصفا إياه باقتراح إسرائيليّ يتم بموجبه وقف القتال، وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليّين الذين تحتجزهم "حماس" في غزة.وقال إنّ الهدف النهائيّ هو إنهاء الصراع.وسيبدأ الاتفاق المكون من 3 مراحل بـ "وقف كامل وكامل لإطلاق النار" على مدار 6 أسابيع، بما في ذلك انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق "المكتظة بالسكان" في غزة، وعودة بعض الأسرى، مقابل إطلاق سراح بعض الأسرى الفلسطينيّين من السجون الإسرائيلية.وتشمل المرحلة الثانية إطلاق سراح جميع الأسرى، و"وقفا دائما للأعمال العدائية"، إلى جانب انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من غزة.أما المرحلة الثالثة، فتتضمن "إعادة إعمار" غزة كجزء من عملية استقرار أوسع في الشرق الأوسط.واندلعت الحرب عندما شنت "حماس" في السابع من أكتوبر، هجوما على إسرائيل، أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز أكثر من 250 أسيرا، بحسب الإحصاءات الإسرائيلية، وأُطلق سراح نحو نصف الأسرى في هدنة نوفمبر.وتقول السلطات الصحية في القطاع، إنّ الحملة العسكرية الإسرائيلية أودت بحياة أكثر من 37600 شخص في غزة، إضافة إلى آلاف مدفونين تحت الأنقاض. (ترجمات)