في ظل الأحداث الأخيرة التي شهدتها الساحة السورية، انتشرت الكثير من الأخبار والمعلومات التي تتحدث عن الانتهاكات والجرائم التي وقعت خلال المواجهات العسكرية بين قوات الأمن التابعة للحكومة السورية ومجموعات مسلحة في مناطق الساحل السوري. وبينما كانت الأوضاع الأمنية في تصاعد مستمر، برزت أخبار عن مقتل الأب يوحنا بطرس، وهو ما أثار جدلاً على مواقع التواصل الاجتماعي. فما حقيقة مقتل الأب يوحنا بطرس؟ حقيقة مقتل الأب يوحنا بطرس في الساعات الماضية، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وخصوصاً على منصة "إكس"، صورة زُعم أنها تعود إلى رجل الدين يوحنا يوسف بطرس، الأب الروحي لكنيسة مار إلياس في طرطوس، مع ادعاءات تفيد بأنه أعدم على يد قوات الأمن السورية خلال عملياتها العسكرية في الساحل السوري. وقد لاقت هذه الصورة انتشاراً واسعاً، حيث شاركها عدداً من الحسابات، ما أدى إلى تفاعل كبير وآلاف التعليقات التي تعكس القلق حول حقيقة ما جرى. لكن بعد إجراء بحث وتحقيق عكسي حول الصورة، تبين أنها مضللة ولا تعود إلى الأب يوحنا بطرس. وبعد انتشار هذه الأخبار، خرجت مطرانية طرطوس للروم الأرثوذكس ببيان رسمي نفت فيه وجود أي كاهن لديها يحمل هذا الإسم، مؤكدة أن الخبر عارٍ تماماً عن الصحة. كذلك في تحقق من الصورة تمّ تداوله، اتضح أنها تعود إلى المطران رومانوس الحناة، وهو الوكيل البطريركي لأنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، والذي ظهر أخيراً في مؤتمر الحوار الوطني السوري، إضافة إلى ظهوره في مقابلة تلفزيونية على قناة إخبارية عربية للحديث عن مخرجات المؤتمر. ويأتي انتشار هذه الأخبار في وقت تشهد فيه منطقة الساحل السوري توترات أمنية متصاعدة. فقد أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان نشره بتاريخ 10 مارس 2025، أن 973 مدنيًا قتلوا منذ تصاعد المواجهات العنيفة في مدينتي طرطوس واللاذقية بين قوات الأمن السورية ومجموعات مسلحة.(المشهد)