أغلقت المدارس والجامعات أبوابها في العاصمة الباكستانية اليوم الاثنين، بسبب تهديد بهجوم إرهابيّ في ظل تصاعد العنف قبل الانتخابات الوطنية.وأبلغت إدارة مدرسة خاصة أولياء الأمور أنه" بسبب مخاوف أمنية في العاصمة، قررنا إغلاق جميع فروع المدرسة".وقالت مصادر لوكالة الأنباء الألمانية،ّ إن هناك تهديدات محددة بتنفيذ هجمات تستهدف 3 جامعات يديرها الجيش. وقد تم إغلاق الجامعات لأجل غير مسمى.وقالت المصادر إنه تم تشديد الإجراءات الأمنية في العاصمة، مضيفة أنّ الوكالات الأمنية تقوم بتمشيط ضواحي المدينة.يُذكر أنّ أعمال العنف التي ينفذها المسلحون المتشددون تصاعدت في باكستان خلال الأشهر الأخيرة، قبل إجراء الانتخابات في الثامن من فبراير المقبل.حزب عمران خانوقبل يومين، تعطلت خدمات الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعيّ إلى حدّ كبير في باكستان تزامنًا مع تنظيم حزب رئيس الوزراء السابق المسجون عمران خان، "تجمّعًا انتخابيًا" عبر الإنترنت قبل انتخابات مرتقبة بعد أقل من 3 أسابيع. وقال مدير منظمة "نيتبلوكس" التي تعنى بمراقبة الأمن السيبرانيّ وإدارة الإنترنت ألب توكر، "يمكننا تأكيد حدوث قيود على الوصول إلى شبكات التواصل الاجتماعيّ على المستوى الوطني".وأوضح لوكالة فرانس برس، أنّ العطل "منهجيّ بشكل ملحوظ" و"يماثل القيود السابقة التي فُرضت خلال تجمعات لحزب حركة إنصاف". ورُفض ترشيح خان ومعظم قادة حزبه للانتخابات المقررة في الثامن من فبراير.مع ذلك، أظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة "غالوب" في ديسمبر، أنّ رئيس الوزراء السابق هو السياسيّ الأكثر شعبية في البلاد. وأظهرت بيانات من غوغل أنّ حزب "حركة إنصاف" متقدم بفارق كبير على عمليات البحث عن الأحزاب السياسية بواسطة محرك البحث، بحيث يستحوذ على 80% من حركة البحث. وأطيح خان (71 عامًا) العام الماضي، بعد خلاف مع القادة العسكريّين النافذين في باكستان الذين دعموه للوصول إلى السلطة في عام 2018.وعند انتقاله إلى المعارضة، خاض خان حملة تحد غير مسبوقة ضد المؤسسة العسكرية التي حكمت البلاد بشكل مباشر طوال الجزء الأكبر من تاريخها. واتهم خان القادة العسكريّين بالتواطؤ مع الولايات المتحدة، لإقصائه من السلطة من خلال تصويت على حجب الثقة، وبتدبير محاولة اغتيال تعرّض لها.(وكالات)