لاحقت الإشاعات منذ أيام سيدة أعمال تلقت تعليمها في بريطانيا وقيل إنها على علاقة بأجهزة "بيجر" التي انفجرت مع عناصر "حزب الله" يومي الثلاثاء والأربعاء في لبنان.وبعد أن انتشر سؤال على مواقع التواصل الاجتماعي حول من هي كريستيانا بارسوني وما علاقتها بانفجارات لبنان الأخيرة، خرجت السيدة عن صمتها في الساعات الماضية لتنفي علاقتها بتصنيع أجهزة "بيجر" التي أسفر انفجارها عن مقتل 12 شخصًا على الأقل وجرح 3000 آخرين في وقت واحد في جميع أنحاء لبنان.من هي كريستيانا بارسوني؟زعمت الشركة التايوانية التي ظهرت علامتها التجارية على الأجهزة المنفجرة أن شركة BAC Consultancy، ومقرها بودابست، صنّعت الأجهزة بموجب اتفاقية تجيز لها استخدام العلامة التجارية لـ3 سنوات.لكن كريستيانا بارسوني أرسيدياكونو، وهي خريجة كلية لندن الجامعية، والرئيسة التنفيذية لشركة BAC Consultancy، قالت إنّها كانت مجرد صلة وصل في عملية التوريد ولم تصنع الأجهزة.وقالت السيدة: "أنا لا أصنع أجهزة بيجر. أنا مجرد وسيط".ودرست السيدة بارسوني أرسيدياكونو حتى حصلت على دكتوراه في الفيزياء في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس بين عامي 2002 و2006، وفقًا لصفحتها على موقع LinkedIn. ثم تابعت دراساتها في كلية لندن للاقتصاد وجامعة لندن للحصول على مؤهلات الدراسات العليا المختلفة بين عامي 2009 و2017.كما عملت مؤخرًا مع المفوضية الأوروبية بصفتها "خبير تقييم" و"مديرًا لموارد المياه الجوفية" لدى اليونسكو.وعلى موقع شركتها الإلكتروني - الذي توقف عن العمل صباح الأربعاء - وُصف عملها بأنه "يربط بين التكنولوجيا والابتكار من آسيا". وكان عنوان الشركة مسجلاً في مبنى سكني مكون من طابقين في بودابست، وكان اسمه مكتوبًا على الباب الزجاجي على ورقة بحجم A4.امرأة غامضةوتتنوع أنشطة شركة "بي إيه سي" المسجلة، من نشر ألعاب كمبيوتر إلى استشارات تكنولوجيا المعلومات إلى استخراج النفط الخام.وقال شخص في المبنى طلب عدم ذكر اسمه، إن الشركة مسجلة في هذا العنوان لكن ليس لها وجود فعلي به، حسبما أشارت "رويترز".إلى ذلك كشف صديق سابق لسيدة الأعمال المجرية أن هذه المرأة غامضة، وقال إنها لطالما أخفت طبيعة عملها.وعلى الرغم من نشر صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية بمعلومات تفيد بأن الشركة كانت جزءا من شبكة معقدة من شركات الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) الوهمية، إلا أن بارسوني أركيدياكونو نفت أن يكون لها أي علم بالمؤامرة.لكن صديقها السابق وصفها بأنها "أقل صراحة فيما يتعلق بعملها"، وفقا لـ"ديلي ميل".وتم الإبلاغ عن وجود 3 غرامات من المتفجرات في أجهزة بيجر AR-924 يبدو أنها وضعت خلال عملية تسلل متطورة لسلسلة التوريد. وزعم مصدر أمني لبناني أن وكالة التجسس الإسرائيلية (الموساد) زرعت المتفجرات في آلاف الأجهزة قبل أشهر من انفجارها، وقال مسؤول أميركي لموقع Axios News إن الجيش الإسرائيلي تحرك لتفجير الأجهزة لأنه يخشى من كشف مؤامرته التخريبية.(ترجمات)