بين التصعيد والاحتواء، تتسارع وتيرة التحركات والاتصالات الدولية عقب الضربة الإسرائيلية على بيروت ومقتل زعيم "حماس" إسماعيل هنية في إيران، وتتوالى المواقف التي تتأرجح بين ضبط النفس وإعلان الحرب.ضربتان بين الأمس واليوم كانتا كفيلتان لقرع طبول مواجهة قد لا تسلم منها المنطقة كلها.وبين التوعد بالرد والجهود العالمية لمنع أي حرب جديدة، تبقى كل السيناريوهات مُحتملة والأفق حتى الساعة مجهولة.غالانت: إسرائيل لا تسعى لتوسيع رقعة الحربفعقب ضربتها الأخيرة على الضاحية الجنوبية لبيروت، أكدت إسرائيل أن الأمر انتهى بالنسبة لها وأن الكرة الآن في ملعب جماعة "حزب الله"، إما أن تحتوي الردّ أو تجرّ الأمور إلى مكان آخر.وهذا ما عاد وأكده وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت اليوم الأربعاء عندما اعتبر أن إسرائيل لا تسعى لتوسيع رقعة الحرب لكنها جاهزة للتعامل مع جميع السيناريوهات.وجاءت تصريحات غالانت خلال زيارة لبطارية للدفاع الصاروخي ونقلتها عنه وسائل إعلام إسرائيلية وأكدها المتحدث باسمه.وذكرت التقارير الإعلامية أنه كان يشير على وجه التحديد إلى المواجهة مع جماعة "حزب الله" اللبنانية.نائب الرئيس الإيراني: لا نية لتصعيد الصراعوبعد ضربة بيروت، جاء اغتيال زعيم "حماس" إسماعيل هنية في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء في إيران، ليشعل موجة جديدة من التهديدات بالثأر من إسرائيل في منطقة تعصف بها بالفعل الحرب في غزة واشتعال الصراع في لبنان.وبعد سلسلة تصريحات عقب الاغتيال، أعلن نائب الرئيس الإيراني محمد رضا عارف، أنّ "قوّة النظام الإيراني لن تتأثر وطهران ستواصل دعمها للشعب الفلسطيني والمقاومة"، مشيرا إلى أن بلاده ليس لديها نية التصعيد.وكان قد أشار المرشد الأعلى في إيران السيد علي خامنئي، إلى أنّ هنية "ارتحل إلى لقاء الله وأثكلَ جبهة المقاومة العظيمة. لقد اغتال الكيان الصهيوني المجرم والإرهابي ضيفنا العزيز في بيتنا، وأفجع قلوبنا، لكنه أعدّ لنفسه أيضاً عقابًا قاسيًا".من جهته، قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان اليوم الأربعاء في بيان نقلته وسائل إعلام إيرانية إن إيران "ستدافع عن وحدة أراضيها وكرامتها وشرفها وكبريائها، وستجعل المحتلين الإرهابيين يندمون على فعلتهم الجبانة" باغتيال هنية في طهران.(وكالات)