كشف موقع "أكسيوس" نقلًا عن مسؤولَين أميركيين مطلعين القول، إنّ باكستان اعتقلت شريف الله، القيادي الكبير في تنظيم داعش، والذي تتهمه الولايات المتحدة بالتخطيط والإشراف على تفجير "آبي جيت" المميت، أثناء انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان في 2021.وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب القبض على شريف الله خلال خطابه أمام الكونغرس الأربعاء، مؤكدًا أنّ الحكومة الباكستانية تحركت بناءً على معلومات استخباراتية أميركية، وأنّ القيادي الداعشي يتم حاليًا تسليمه إلى الولايات المتحدة. تفاصيل العملية وفقًا لمسؤول أميركي، كان شريف الله هدفًا ذا قيمة عالية لأجهزة الاستخبارات الأميركية لسنوات عدة، نظرًا لدوره الرئيسي في تفجير مطار كابول الذي أسفر عن مقتل العشرات، بينهم جنود أميركيون. وعملت وكالة المخابرات المركزية (CIA) مع نظيرتها الباكستانية (ISI)، حيث قدمت واشنطن معلومات استخباراتية دقيقة عن موقعه، ما أدى إلى اعتقاله بالقرب من الحدود الباكستانية- الأفغانية. خلال الأيام الماضية، تم التنسيق بين الـCIA، ووزارة العدل، ومكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، لضمان تسليمه إلى الولايات المتحدة، بمشاركة شخصيات بارزة، مثل جون راتكليف، مدير المخابرات المركزية، وكاش باتيل، مدير الـFBI، والمدعية العامة بام بوندي. ومنذ تعيين جون راتكليف مديرًا لوكالة المخابرات المركزية في يناير الماضي، وضع ترامب أولوية مطلقة للقبض على منفذي تفجير "آبي جيت". دفع ذلك راتكليف لإثارة القضية مبكّرا في مكالمته الأولى مع مدير الاستخبارات الباكستانية، الفريق أول عاصم مالك، كما كرر الطلب في اجتماع ميونيخ للأمن في فبراير. ويرى المسؤولون الأميركيون أنّ اعتقال شريف الله يمثل خطوة إيجابية من باكستان نحو إعادة التعاون مع إدارة ترامب في ملفي الاستخبارات ومكافحة الإرهاب، بعد فترة من التوترات بين البلدين. من المتوقع أن يتم الإعلان رسميًا عن لائحة الاتهام بحق شريف الله خلال الأيام المقبلة، فيما تستعد الولايات المتحدة لمحاكمته على أراضيها. (ترجمات)