قال وزير الخارجية المصريّة، سامح شكري، إنّ مصر لن تكتفي بالحديث الشفهيّ، ولا بد أن يكون هناك إجراءات مؤثرة بضرورة وقف إطلاق النار وتوفير المساعدات الإنسانية في غزة.وأشار خلال مؤتمر صحفيّ مع وزيرة خارجية سلوفينيا تانيا فايون، في القاهرة، إلى أنّ الوضع الحاليّ فى معبر رفح، يفرض على إسرائيل أن "توّفر المساعدات للشعب الفلسطينىّ كقوة احتلال"، مضيفًا أنّ:هناك كميات كبيرة من المساعدات من مختلف دول العالم ومن مصر وهى حيوية للفلسطينيّين، ويجب توفير الظروف وفتح المعبر مرة أخرى لإدخال المساعدات.مصر تتواصل مع مجلس الأمن لدعم الحديث والمواقف المعلنة من أجل تحقيق هذه النتائج.اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية هي خيار استراتيجيّ اتخذته مصر منذ 4 عقود وهو ركيزة للسلام في المنطقة.اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيلوأضاف: "الاتفاقية لها آليات لتناول أيّ مخالفات قد تمت وآليات للتعامل مع المخالفات إذا وُجدت وهذا أمر يتم فى إطار فنّي وفى إطار لجنة الاتصال العسكرىّ ونتعامل مع الاتفاقية من هذا المنظور".وأكد أنّ مصر تعمل دائمًا على احتواء الأزمة، وقال: "بذلنا جهدًا كبيرًا مع قطر والولايات المتحدة منذ 7 أشهر، وهذه الجهود لم تكلل للأسف بالنجاح".وشدد على ضرورة التعاون من أجل تحقيق الهدف الحيويّ بحماية الشعب الفلسطينيّ ليس اتصالًا بالوضع الحالي فى غزة، ولكن بالوصول إلى حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية، مشيرًا إلى استمرار الجهود المصرية مع الشركاء الدوليّين لتحقيق ذلك، ولكن بشرط توافر إرادة سياسية.وأشار إلى ضرورة استئناف المفاوضات من منطلق المرونة بين الجانبين فـ"الوضع الإنسانيّ لا يُحتمل ولا يمكن أن يستمر".وقال إنّ هناك أطروحات معتدلة تلبي الغرض للجانبين، يجب أن يتم الموافقة عليها حتى يكون هناك هدنة لتبادل الأسرى والتعامل مع الوضع الإنساني، ومواجهة النزوح الجماعيّ الذي يفرغ قضية الشعب الفلسطيني. إسرائيل "تنتهك" القانون الدوليمن جانبها، قالت وزيرة خارجية سلوفينيا، تانيا فايون، إنّ " إسرائيل تنتهك القانون الدوليّ في حربها على غزة... ورأينا تهجيرًا قسريًا للمدنيّين الأبرياء بالإضافة إلى أكثر من مليون شخص تحت خطر المجاعة".وطالبت إسرائيل بفتح معبر رفح باعتباره السبيل الوحيد لإدخال المساعدات الإنسانية لسكان غزة، مؤكدة ضرورة وقف إطلاق النار. وأضافت فايون: "زرت إسرائيل الأسبوع الماضي لبحث وقف إطلاق النار الفوريّ مع اطلاق سراح الأسرى، ولم أجد أيّ علامة إيجابية من حكومة إسرائيل". وأشارت إلى أنّ حكومة سلوفينيا ستتخذ إجراءات من أجل الاعتراف بدولة فلسطين، قائلة: "نريد أن نرى تجاوبًا في المحادثات"، لافتة إلى أنها تواصلت مع السلطة الفلسطينية في رام الله، من أجل بناء الثقة للسيطرة على غزة. وأضافت وزيرة خارجية سلوفينيا: "سنفعل أيّ شيء لإدخال المساعدات وتحسين الوضع في رفح، فالمجاعة والتجويع غير مقبولين". وأشارت إلى أنّ هناك جيلًا من الأطفال لا يحصلون على طعام وتعليم وبنية تحتية في غزة، وهذا أمر خطير على المدى الطويل".(المشهد)