عاد اسم اللاجئ العراقي سلوان موميكا ليتصدر المشهد في السويد وذلك بعد صدور قرار محكمة الهجرة بشأن مسألة ترحيله، بعد قيامه العام الماضي بحرق القرآن ما أحدث ضجة كبيرة داخل السويد وخارجها ووضع البلد المضيف في أزمة دبلوماسية مع العالم الإسلامي فما هو مصير اللاجئ العراقي سلوان موميكا بعد صدور الحكم الجديد؟ما هو مصير اللاجئ العراقي سلوان موميكا؟مصير اللاجئ العراقي سلوان موميكا بعد صدور القرار الجديد لمحكمة الهجرة نظريا هو الترحيل لكن تنفيذ القرار يواجه اعتراضات وصعوبات بحسب سلطات السويد.وأيدت محكمة الهجرة في ستوكهولم قرار ترحيل اللاجئ العراقي سلوان موميكا من السويد المعروف "بحارق المصحف".وجاء قرار محكمة الهجرة ردا على استئناف موميكا ضد قرار سابق من مصلحة الهجرة ألغى تصريح إقامته بسبب معلومات كاذبة أدلى بها أثناء تقديمه لطلب اللجوء.وعاد موميكا لإحداث ضجة بالسويد، بعد تحديه لقرار محكمة الهجرة السويدية القاضي بترحيله من البلاد، وقال في منشور له على منصة "إكس" "بقائي في السويد رغم أنف الجميع. وأتحدى مصلحة الهجرة السويدية والمحكمة".وتابع: "إذا كان بإمكانكم تسليمي للعراق فافعلوا ذلك، وإلا أعتبر كل تصريحاتكم وقراراتكم فارغة ولا معنى لها".وفي أكتوبر الماضي، قررت مصلحة الهجرة بالسويد إلغاء تصريح موميكا بسبب معلومات كاذبة قدمها في طلبه للحصول على تصريح للإقامة.لكن هذا القرار لا يعني ترحيل اللاجئ العراقي وفق السلطات السويدية التي بررت ذلك بما قد يواجهه إذا تم ترحيله إلى بلده من خطر التعذيب وسوء المعاملة مضيفة أنها ستقوم بذلك إذا تغير الوضع هناك.واستأنف موميكا القرار، قبل أن يصدر حكم بتأييده من محكمة الهجرة، هذا الأسبوع.وبموجب القرار، مُنح موميكا تصريح إقامة مؤقت حيث تقدر مصلحة الهجرة السويدية أنه سيتعرض لخطر التعذيب إذا رحّل إلى العراق. ويبقى تصريح الإقامة المؤقت صالحا حتى 16 أبريل 2024، وبعدها سيقع النظر مجددا في ملفه.وأثار العراقي اللاجئ في السويد سلوان موميكا غضب العالم الإسلامي في يونيو الماضي، عندما أحرق المصحف أمام أكبر مسجد في ستوكهولم في أول أيام عيد الأضحى، وأعقبها بحوادث مماثلة خلال الأسابيع اللاحقة.من هو سلوان موميكا؟ وبرّر سلوان موميكا فعلته بالرغبة في "الحفاظ على حرية التعبير والقيم الإنسانية السويدية".وأصله من محافظة نينوى في شمال العراق، وصل سلوان موميكا إلى السويد في عام 2018. وبحسب الصحافة السويدية حصل على تصريح إقامة لمدة 3 سنوات حتى أبريل 2024. ومقره في بلدة جارنا الصغيرة جنوب ستوكهولم. اللاجئ نشط للغاية على شبكات التواصل الاجتماعي. ويصف نفسه عبر حسابه على "فيسبوك" بـ"المفكر والكاتب" الذي "ليس له حدود في أفكاره وقلمه"، ويقدم نفسه على أنه "ملحد حر". وأوضح لصحيفة "Expressen "السويدية أنه من "أصل آرامي مسيحي"، وهي مجموعة قديمة من الطوائف المختلفة التي استقرت في الشرق الأوسط، خصوصا في سوريا.وشارك موميكا في تظاهرات واسعة في العراق نهاية عام 2019، وهي حركة احتجاجية غير مسبوقة خلفت أكثر من 600 قتيل. يذكر أن الحكومة السويدية أدانت حرق سلوان موميكا للقرآن الكريم ووصفته بأنه "عمل معادٍ للإسلام"، وفتحت الشرطة تحقيقاً في "التحريض ضد مجموعة عرقية" الذي حدث أمام أحد المساجد.(المشهد)