بعد التفجيرات التي شهدها لبنان في اليومين الأخيرين في أجهزة "البيجر" والأجهزة اللاسلكية التي كانت بحوزة عناصر من "حزب الله" وبعد سقوط عدد كبير من الإصابات، أكّد المدير العام للدفاع المدني اللبناني العميد ريمون خطار أنّ المراكز والعناصر في جهوزية قصوى في كافة المناطق وكلّ العناصر مستنفرة منذ اليوم الأوّل.وقال خطار لقناة ومنصة "المشهد": "235 مركزاً موزعة على المناطق اللبنانية وقمنا بمراكز تجمع في المناطق الأكثر تعرّضاً مثل الضاحية الجنوبية لبيروت والجنوب وكنّا ننطلق منها لمساعدة المُصابين بكلّ إمكاناتنا"، مضيفاً: "نفّذنا في اليوم الأوّل 189 مهمّة غالبيتها كانت إسعاف لأنّ الهجوم كان مرتبطاً بأجهزة "البيجر"، أمّا اليوم الثاني فاختلف الأمر لأنّ التفجير طال الأجهزة اللاسلكية ونفّذنا 146 مهمّة. وغالبية المهمات في اليوم الثاني تركّزت على الإطفاء أكثر من على الإسعاف وقد تعاملنا مع 117 حريقاً". وكشف خطار أنّه ورغم أنّ الدفاع المدني اللبناني لم يعد لديه مشكلة في العدد إلا أنّ هناك مشكلة في العتاد لأنه قديم. وختم بالقول: "لدينا خطة تحسّباً لأي طارئ وسنتعامل مع الوضع تباعاً حسب المستجدّات". أكثر من 3 آلاف مصابأفادت وزارة الصحة اللبنانية، خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم الخميس، أن 32 شخصاً لقوا حتفهم خلال اليومين الماضيين نتيجة انفجارات طالت أجهزة الاتصالات التابعة لـ"حزب الله". وقد حدثت التفجيرات على مرحلتين، الأولى استهدفت أجهزة "بيجر"، والثانية استهدفت أجهزة لاسلكية وأجهزة تحليل البصمات. كما بلغ عدد الإصابات أكثر من 3 آلاف شخص. وكانت معظمها في العيون، مما دفع وزارة الصحة إلى الشروع في إجراءات لزراعة القرنيات ومحاولة إنقاذ المصابين، وفقاً لما جاء في المؤتمر الصحفي. (المشهد)