قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إن مصر تدين بوضوح كامل استهداف أو قتل أو ترويع كل المدنيين.جاء ذلك خلال افتتاح "قمة القاهرة للسلام" التي انطلقت أعمالها بمشاركة واسعة من قادة العالم في العاصمة المصرية القاهرة، لبحث سبل وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حماس" في غزة والوصول إلى وسائل لإدخال المساعدات الإغاثية لأهالي القطاع.كلمة السيسي في قمة القاهرة للسلاموأوضح السيسي: "نتابع بدهشة الصمت العالمي تجاه ممارسات العقاب الجماعي في غزة"، مشددا على أن مصر لم تغلق معبر رفح في أي لحظة منذ بدء التصعيد إلا أن القصف الإسرائيلي المتواصل حال دون ذلك. وأضاف: "نرفض تهجير الفلسطيين من غزة إلى أرضنا في سيناء فذلك يعد تصفية للقضية الفلسطينية". وتسائل الرئيس المصري "أين قيم الحضارة الإنسانية التي سيّدناها على مدار السنوات والقرون الماضية"، مشددا على أن مصر ومنذ اللحظة الأولى للأزمة انخرطت في جهود إيصال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة. وأوضح السيسي أن العالم لا يجب أن يقبل الضغط الإنساني للإجبار على التهجير، متابعا أنه "يخطئ من يظن أن الشعب الفلسطيني الصامد يرغب في مغادرة أرضه حتى لو كانت تحت الاحتلال". وأكد الرئيس المصري أن حل القضية الفلسطينية الوحيد هو حصول الفلسطينيين على حقهم في تقرير مصيرهم، وزاد "تقول لكم مصر بكلمات ناصحة إن حل القضية الفلسطينية ليس التهجير.. وإنما العدل وحصول الفلسطينيين على حقهم في تقرير المصير".ومما جاء في كلمة الرئيس المصري أيضا:نحن أمام أزمة غير مسبوقة.. تتطلب الانتباه الكامل، للحيلولة دون اتساع رقعة الصراع، بما يهدد استقرار المنطقة، ويهدد السلم والأمن الدوليين.وجهت لكم الدعوة اليوم، لنناقش معا، ونعمل على التوصل إلى توافق محدد، على خارطة طريق.. تستهدف إنهاء المأساة الإنسانية الحالية، وإحياء مسار السلام. من خلال عدة محاور.. تبدأ بضمان التدفق الكامل والآمن، والسريع والمستدام، للمساعدات الإنسانية لأهل غزة.وتنتقل فوراً، إلى التفاوض حول التهدئة ووقف إطلاق النار.. ثم البدء العاجل، في مفاوضاتٍ لإحياء عملية السلام، وصولاً لإعمال حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، التي تعيش جنباً إلى جنب، مع إسرائيل، على أساس مقررات الشرعية الدولية.مع العمل بجدية على تدعيم السلطة الوطنية الفلسطينية الشرعية، للاضطلاع بمهامها، بشكل كامل، في الأراضي الفلسطينية.(وكالات)