نجا جميع الركاب وأفراد الطاقم البالغ عددهم 80 شخصًا الذين كانوا على متن رحلة خطوط دلتا الجوية من مينابوليس، والتي تحطمت وانقلبت في مطار تورونتو.وصف اثنان من الركاب ما بدا وكأنه هبوط روتيني تحول فجأة إلى حالة انقلاب.انزلاق الطائرةكوكوف، 28 عامًا، وهو متزلج محترف من كولورادو، كان في طريقه إلى تورونتو لتصوير فيلم عن التزلج. لم يلحظ أيّ شيء غير طبيعي أثناء الهبوط الأخير، وفق قوله، حتى لامست عجلات الطائرة الأرض وانزلقت على جانبها الأيمن. وقال كوكوف، الذي كان يجلس بجانب النافذة على الجانب الأيسر من الطائرة، إنه رأى النيران عند اصطدام الطائرة بالأرض، متابعًا "فككت حزام الأمان بسرعة كبيرة وخفضت نفسي إلى الأرض"، مضيفًا: "كان الناس في حالة من الذعر".انتهى المطاف بالطائرة مقلوبة على ظهرها. وشارك لقطات على "إنستغرام" للحظة التي تسلق فيها الركاب المقاعد وخرجوا من مخرج الطوارئ إلى المدرج المغطى بالثلوج. روح التعاون كارلسون، وهو مسعف، كان مسافرًا لحضور مؤتمر في تورونتو. أُخبر الركاب أنّ هناك رياحًا قوية، لكنه قال إنّ الحادث تحول من هبوط روتيني إلى صدمة مفاجئة.وقال لهيئة الإذاعة الكندية (CBC): "في دقيقة واحدة تكون في مرحلة الهبوط، تنتظر لقاء أصدقائك وأحبائك، وفي الدقيقة التالية تجد نفسك مقلوبًا رأسًا على عقب، مرتبكًا تمامًا". بعد أن فقدت الطائرة جناحها وانقلبت، شعر الجميع بروح من التعاون داخل المقصورة. وقال: "كل من كان على متن الطائرة أصبح قريبًا جدًا من حيث مساعدة الآخرين ومواساتهم، وكان ذلك مؤثرًا للغاية".وأشار إلى امرأة كانت عالقة تحت أحد المقاعد وأم وطفل كانا يجلسان على سقف الطائرة الذي لامس الأرض. وأضاف: "لم أكن أعرف في أيّ حالة كان أيٌّ منهم"، لكنّ غريزته الأبوية وخبرته كمسعف دفعته للتركيز على التأكد من خروج الجميع بأمان.وقال إنّ وقود الطائرة كان يتسرب عبر النوافذ.وأكمل كارلسون، الذي كان لديه خدش ظاهر على رأسه، إنه بعد مغادرة الطائرة حاول الابتعاد عنها قدر الإمكان عندما لاحظ فقدان جناحها وسمع أصوات انفجارات. وبعد أن وضع معطفه على أحد الركاب الآخرين، التقط صورة بهاتفه وأرسلها لعائلته وأصدقائه وزملائه ليطمئنهم على سلامته.وقال واصفًا شعوره: "هذه هي واقعي الآن: على المدرج، وعلى قيد الحياة، وهذا مذهل".(ترجمات)