اعتقل الجيش الإسرائيلي، المخرج الفلسطيني للفيلم الوثائقي الحائز على جائزة الأوسكار "لا أرض أخرى" بعد أن هاجم مستوطنون ملثمون منزله، ليزيد البحث لاحقا حول "من هو حمدان بلال؟".ووفق وسائل إعلام فلسطينية وغربية، فإن حمدان بلال، تعرّض للاعتداء من قبل مجموعة تتكوّن من نحو 15 مستوطن مسلح ببلدة سوسيا في منطقة مسافر يطا جنوب الخليل في الضفة الغربية. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن هناك مواجهة عنيفة بين الفلسطينيين والإسرائيليين بعد أن ألقى "إرهابيون" الحجارة على مواطنين إسرائيليين. من هو حمدان بلال؟ يعتبر حمدان بلال واحدا من المخرجين الأربعة لفيلم "لا أرض أخرى" الذي وثّق تدمير قرى في الضفة الغربية. وتصدّر بلال عناوين الأخبار بسبب حادثة العنف التي تورط فيها مستوطنون إسرائيليون، خصوصا بعد ورود أنباء تعرضه لاعتداء من قبل مجموعة من الإسرائيليين في منطقة مسافر يطا. وتاليا أبرز المعلومات المتوفّرة عن حمدان بلال: وُلد حمدان بلال في عام 1989 في سوسيا جنوبي جبل الخليل في الضفة الغربية. متزوج وله ابن واحد. عمل حمدان بلال كمزارع وناشط وباحث بالإضافة إلى شغفه في إخراج الأفلام. عضو في مبادرة "بشر مسافر يطا" التي تسلط الضوء على قصص شخصية من المنطقة. متطوّع وباحث ميداني في منظمات حقوقية، بما في ذلك "بتسيلم" التي توثق الأحداث المتعلقة بالاحتلال الإسرائيلي للضفة. فيلم "لا أرض أخرى" حظي فيلم "لا أرض أخرى" الذي أخرجه حمدان بلال إلى جانب مخرجين آخرين وهم باسل عدرا، يوفال إبراهيم وراحيل تسور، وهم ناشطون فلسطينيون وإسرائيليون داعمون للقضية الفلسطينية، باهتمام وإشادة عالميين. وسلّط الفيلم الفائز بجائزة الأوسكار 2025 الضوء على الرواية الفلسطينية وتعقيدات الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. صُوّر الفيلم الوثائقي بأسلوب الواقع بين عامي 2019 و2023، موثّقا التدمير الممنهج لمسافر يط. واستهدف الجيش الإسرائيلي هذه المنطقة، وهدم المنازل وشرّد السكان لإعادة استخدامها كمنطقة تدريب - كجزء من نمط أوسع من التهجير القسري. الفيلم، الذي أنتجته مجموعة فلسطينية نرويجية إسرائيلية بعضها تحت القانون العسكري والأخرى تمتع بالحريات المدنية، ركّز على الجوهر الإنساني. فاز "لا أرض أخرى" بجائزة برلينال للأفلام الوثائقية وجائزة أوسكار لأفضل فيلم وثائقي طويل في عام 2025، حيث وصفه النقاد بأنه فيلم مؤثر للغاية، حيث الجنود يدفعون كبار السن، والأطفال يلعبون وسط الأنقا ورجل مصاب بطلق ناري وشلل أمام الكاميرا. (المشهد)