يبيع الرئيس السابق دونالد ترامب رسميًا نسخة وطنية من الكتاب المقدس المسيحي تحت عنوان أغنية لي غرينوود الشهيرة "بارك الله أميركا".ودعا ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي لشراء الكتاب المقدس، قائلا: "بينما نقترب من الجمعة العظيمة وعيد الفصح، أشجعكم على الحصول على نسخة من الكتاب المقدس بارك الله أميركا". وأثار مفهوم الكتاب المقدس المغطى بالعلم الأميركي القلق بين الأوساط الدينية. كما أثار الأمر تساؤلات حول دوافع ترامب، حيث يجد الرئيس السابق نفسه وسط معارك قانونية باهظة الثمن."تدنيس المقدسات" يتميز الكتاب المقدس الذي تبلغ قيمته 59.99 دولارًا، والذي نُشر لأول مرة في عام 2021، بالعلم الأميركي وعبارة "بارك الله أميركا" مطبوعة على الغلاف. وفي الداخل، نجد نص إعلان الاستقلال وتعهد الولاء وغيرها من الوثائق الأميركية التاريخية. ووصفت الردود على إعلان ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي هذا التأييد بأنه "تدنيس للمقدسات" و"هرطقة" واستغلال إيمان الناس مقابل المال.وقال القس بنجامين كريمر لشبكة سي إن إن الأميركية إن "ترامب ينتحل عقيدتنا وحتى كتبنا المقدسة من أجل سعيه إلى السلطة".من جهته، قال القس من ولاية كارولينا الجنوبية جيسون كورنوال إن تأييد ترامب للكتاب المقدس كان انتهاكًا لإحدى الوصايا العشر في العهد العبري التي تحظر استخدام اسم الله عبثًا.كما ذكر المؤرخ والمؤلف جيمار تيسبي أن "ما أثار الغضب من هذا الكتاب المقدس هو أنه يتضمن إعلان الاستقلال، ودستور الولايات المتحدة، وحتى كلمات أغنية لي غرينوود. لذا فهي تضيف إلى الكتاب المقدس وثائق سياسية محددة تمحو تمامًا الفصل بين الكنيسة والدولة".وأضاف: "الأمر الضار للغاية هو أنه يلعب على إخلاص الناس لله وحبهم للوطن، وكلاهما يمكن أن يكون في حد ذاته غير ضار أو حتى جيدًا".مصير مجهول للعائداتويتزامن بيع ترامب للكتاب المقدس "فليبارك الله أميركا" مع العديد من المعارك القانونية التي يمكن أن تضع المرشح الجمهوري المفترض لمنصب الرئيس على المحك.ويوضح قسم الأسئلة الشائعة على موقع الكتاب المقدس "فليبارك الله أميركا" أنه لن تذهب أي عائدات من مبيعات الكتاب المقدس إلى حملة ترامب الرئاسية. ومع ذلك، لم يتم ذكر ما إذا كان يمكن تخصيص أي عائدات لمشكلاته القانونية الشخصية.وقد تعرض ترامب لانتقادات من قبل بسبب استخدامه للكتاب المقدس في الأماكن العامة. وفي عام 2020، أدان الزعماء الدينيون من طوائف مسيحية عدة عرضه للكتاب المقدس في "صورة فوتوغرافية" أمام الكنيسة الأسقفية بالقرب من البيت الأبيض.وفي عام 2015، وصف ترامب أيضًا الكتاب المقدس بأنه كتابه المفضل، لكنه رفض مشاركة آية مفضلة.(ترجمات)