قال مصدران فلسطينيان مطلعان على المفاوضات، إنّ "حماس" ستسلم الخميس جثث 4 أسرى إسرائيليين، مقابل إفراج إسرائيل عن أكثر من 600 معتقل فلسطيني.وأفاد أحد المصدرين وكالة فرانس برس، بأن "الوسطاء أبلغوا حماس أنّ موعد تنفيذ عملية تبادل الأسرى تبدأ غدًا الخميس، حيث بحسب الاتفاق تسلم حماس وفصائل المقاومة 4 جثث لأسرى إسرائيليين"، مضيفًا أنه في المقابل "سوف تفرج إسرائيل عن 625 معتقلًا فلسطينيًا من سجونها".وبذلك ستكون "حماس" قد أفرجت عن 33 أسيرًا إسرائيليًا من غزة، وهو العدد الذي تم الاتفاق عليه خلال هدنة وقف إطلاق النار في غزة.التوافق على حل المشكلةوكانت حركة "حماس" قد قالت أمس، إنها اتفقت خلال زيارة للقاهرة على حل ينهي التأخير في الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين.وأوضحت الحركة على تطبيق "تليغرام": "جرى التوافق على اتفاق لحل مشكلة تأخير الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين الذين كان يجب إطلاقهم في الدفعة الأخيرة، على أن يتم إطلاق سراحهم بشكل متزامن مع جثامين الأسرى الإسرائيليين المتفق على تسليمهم خلال المرحلة الأولى، بالإضافة إلى ما يقابلهم من النساء والأطفال الفلسطينيين".وكانت إسرائيل قد أرجأت الإفراج عن تحو 602 سجين فلسطيني من سجونها، وذلك بعد أن أفرجت "حماس" السبت عن 6 أسرى إسرائيليين ضمن الدفعة السابعة من عمليات تبادل الأسرى. وقالت إسرائيل إنّ تأخير الإفراج عن الأسرى بسبب عدم التزام "حماس" بشروط اتفاق وقف إطلاق النار.في المقابل، قالت الحركة إنها لن تفرج عن جثامين الأسرى الإسرائيليين من غزة قبل الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين في خطوة تصعيدية كادت أن تقضي على آمال ما تبقى من أيام المرحلة الأولى للهدنة بين الجانبين.المرحلة الثانية؟يأتي ذلك فيما يسعى الوسطاء في مصر وقطر والولايات المتحدة إلى الوصول إلى اتفاق حول المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار، فيما يرى مراقبون أنّ آمال وقف النار تتبدد مع مرور الوقت والذي من المقرر أن ينتهي في بداية مارس المُقبل.وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار في غزة والذي وافقت عليه "حماس" وإسرائيل، فإنّ "حماس" ستفرج عن 33 أسيرًا من غزة، في مقابل إفراج إسرائيل عن مئات الأسرى الفلسطينيين من السجون.ويتضمن الاتفاق أن تسمح تل أبيب بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية للقطاع المُحاصر، فضلًا عن انسحاب الجيش الإسرائيلي من بعض مناطق غزة والسماح بمرور النازحين الفلسطينيين إلى مناطقهم في شمال القطاع.وكان من المفترض أن تبدأ مفاوضات المرحلة الثانية من الهدنة في اليوم الـ16 من المرحلة الأولى للهدنة، ولكن يرى محللون أنّ تل أبيب تماطل في الدخول إلى المفاوضات خصوصًا بعد أن اقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب تهجير سكان القطاع وبناء مدينة جديدة من دون السماح بعودتهم مرة أخرى.وقال محللون إسرائيليون إنّ الوصول لمرحلة ثانية من وقف إطلاق النار في غزة، والذي سيسمح لتل أبيب باستعادة الأسرى المتبقين لدى "حماس" مرهون برغبة ترامب في ذلك، وقالوا، "ترامب وحده من يستطيع الضغط على نتانياهو للوصول إلى المرحلة الثانية من الهدنة"، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز".(المشهد)